دعا الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، الملك محمد السادس، إلى التدخل "لإنقاذ أبناء شعبه من سطوة رجال الداخلية"، وذلك بعد الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة، أمس الخميس، وما نتج عنها من إصابات خطيرة واعتقالات وحالة غضب. واعتبر الناشط المتابع في حالة سراح بتهم تتعلق ب"الإرهاب"، أنه "إذا صح نبأ وفاة الناشط عماد العتابي من حي بوجيبار، فأعتقد أن الوضع أصبح خارج السيطرة". وأضاف في تدوينة على حسابه بفيسبوك، اليوم الجمعة، بالقول: "لقد صبرنا وسكتنا وتجاوزنا جميعا من أجل الوطن.. لكن المستفيدين إلى الآن هم أعداءه فقط". وعاشت مدينة الحسيمة أحداثا متسارعة، أمس الخميس، ابتدأت بالتطويق الأمني الكبير الذي فرضته الأجهزة الأمنية على مداخل المدينة لمنع وصول المتظاهرين من خارج الحسيمة، قبل أن "تشتعل" المنطقة بالاحتجاجات والمواجهات، استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا الإنزال الأمني المكثف. ويصارع الناشط عماد العتابي، الموت، بعد تلقيه ضربة خطيرة على مستوى الرأس، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط عبر طائرة مروحية، حيث يتهم النشطاء قوات الأمن باستهدافه عبر قنبلة للغاز المسيل للدموع، في حين تقول السلطات المحلية لإقليم الحسيمة،إن الناشط المذكور "يوجد في حالة غيبوبة بعد تعرضه لإصابة على مستوى الرأس بسبب الرشق بالحجارة". كما أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن عنصرا من الدرك الملكي وعنصرا من الأمن الوطني يوجدان في حالة خطيرة، تم نقلهما من مستشفى محمد الخامس بالحسيمة حيث كان يتلقيان الإسعافات الضرورية إلى المستشفى العسكري بالرباط.