نشرت قناة "تي إف 1" الفرنسية، روبورتاجا مصورا، كشف من خلاله أبناء مدينة "بيتز" الفرنسية، بأن الملك محمد السادس، يتبرع على عدد منهم، برحلات للمغرب من حسابه الخاص. وصرح أحد شباب المنطقة، للقناة، والذي قال بأن السكان لا يعتبرونه ملك المغرب بل ملك "بيتز"، أن "الملك يمنح لأبناء المنطقة الفرنسيين، والذين يتم اختيار 15 منهم كل سنة، رحلة لقضاء شهر كامل في المغرب، مدفوعة التكاليف، وذلك في طائرة خاصة، كما يمنح كل واحد منهم ما بين 3000 إلى 4000 درهم، كمصروف للجيب لشراء الهدايا التذكارية، والقيام ببعض الأنشطة". وكانت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، قد نشرت في وقت سابق، أن عددا كبيرا من سكان مدينة "بيتز" الفرنسية محرومون من الاستفادة من الماء الصالح للشرب منذ حلول الملك محمد السادس لقضاء عطلته هناك ، لكنه بالمقابل يساعد المدينة ويدر مداخيل مهمة للخزينة. كما صرح عمدة المدينة، مارك كراندوماج، للصحيفة، أن الملك محمد السادس سخي جدا ويساعد عدد من الجمعيات في المنطقة. "في بعض الأحيان يقدم لنا مساعدات مالية لما نكون في حاجة إليها، يمكننا أن نرسل ملف للملك. لقد جعل من تجديد ملعبنا ممكنا"، يقول مسؤول نادي محلي لكرة القدم. وأكد فيليب بولاند، عمدة المنطقة مابين سنة 1995 و2004، أن الملك الراحل الحسن الثاني اعتاد أن يترك "شيكا" قبل مغادرته للمدينة اعتذارا عن الإزعاج، مضيفا أنه لولا الملك محمد السادس لما كان المركز الاجتماعي بالمدينة موجودا، على حد تعبيره. ويشير فيليب إلى أن الكنيسة وقاعة الرياضة استفادوا كذلك من كرم العاهل المغربي، كما أن أمير المؤمنين يدفع الضرائب المحلية ويشغل أبناء المدينة، معتبرا أن هبات الراحل الحسن الثاني وابنه تقدر بملايين الأورو. فخامة ضيافة الملك تجلب معها الأمن إلى المنطقة، حيث "أن وجود عدد مهم من الشرطة والجيش يبعث الاطمئنان في نفوس السكان"، يقول عمدة المدينة الحالي، ويضيف أنه بالنسبة لطلاب جامعات "بيتز" لا يجدون مشكلا في تواجد الملك في المدينة، وبالتالي فإن "بيتز" تقبل دون أي صعوبة ندرة المياه لبضعة أيام التي يتواجد بها العاهل المغربي هناك.