كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن عددا كبيرا من سكان مدينة "بيتز" الفرنسية محرومون من الاستفادة من الماء الصالح للشرب منذ حلول الملك محمد السادس لقضاء عطلته هناك الأسبوع الماضي، لكنه بالمقابل يساعد المدينة ويدر مداخيل مهمة للخزينة. في هذا السياق، قال عمدة المدينة، مارك كراندوماج، أن الملك محمد السادس سخي جدا ويساعد عدد من الجمعيات في المنطقة. "في بعض الأحيان يقدم لنا مساعدات مالية لما نكون في حاجة إليها، يمكننا أن نرسل ملف للملك. لقد جعل من تجديد ملعبنا ممكنا"، يقول مسؤول نادي محلي لكرة القدم. وأكد فيليب بولاند، عمدة المنطقة مابين سنة 1995 و2004، أن الملك الراحل الحسن الثاني اعتاد أن يترك "شيكا" قبل مغادرته للمدينة اعتذارا عن الإزعاج، مضيفا أنه لولا الملك محمد السادس لما كان المركز الاجتماعي بالمدينة موجودا، على حد تعبيره. ويشير فيليب إلى أن الكنيسة وقاعة الرياضة استفادوا كذلك من كرم العاهل المغربي، كما أن أمير المؤمنين يدفع الضرائب المحلية ويشغل أبناء المدينة، معتبرا أن هبات الراحل الحسن الثاني وابنه تقدر بملايين الأورو. فخامة ضيافة الملك تجلب معها الأمن إلى المنطقة، حيث "أن وجود عدد مهم من الشرطة والجيش يبعث الاطمئنان في نفوس السكان"، يقول عمدة المدينة الحالي، ويضيف أنه بالنسبة لطلاب جامعات "بيتز" لا يجدون مشكلا في تواجد الملك في المدينة، وبالتالي فإن "بيتز" تقبل دون أي صعوبة ندرة المياه لبضعة أيام التي يتواجد بها العاهل المغربي هناك.