استعملت قوات الأمن بالحسيمة، الغازات المسيلة للدموع لتفريق الاحتجاجات التي انطلقت في أكثر من حي بالمدينة، مساء اليوم الخميس، مخلفة حالات اختناق وإغماءات في صفوف المتظاهرين، فيما يحاول النشطاء تجميع المسيرات في شكل احتجاجي موحد رغم الطوق الأمني الكبير. وكشف نشطاء بالحراك أن هناك حالات إغماءات بسبب قنابل غاز "الكريموجين"، مشيرين إلى أن هذا الغاز يسبب اختناقا وضيقا على مستوى الرئتين والصدر في صفوف المحتجين. ونشر نشطاء صورا لما قالوا إنها حالات اختناق بغاز "الكريموجين"، لافتين إلى أن "السكان يمدون المتظاهرين بالبصل والمشروبات الغازية لمواجهة الاختناقات الناتجة عن الغازات المسيلة للدموع". وعلق أحد النشطاء بالقول: "لم نشاهد من قبل حجم استعمال وضرب المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع بهذه الكثرة، المسيرة التي انطلقت من النقطة الثانية موروبياخو، تعود إلى كورنيش موربياخو بسبب الغازات المسيلة للدموع". وانطلقت الاحتجاجات بعدد من أحياء مدينة الحسيمة، مساء اليوم، رغم الطوق الأمني الذي عرفته المدينة طيلة اليوم، في حين عرفت عدد من الوقفات تدخلا أمنيا ومطادرة للنشطاء في الشوارع والأزقة، بالموازات مع خروج مسيرات بأمزورن وبني بوعياش ومناطق أخرى. وفي نفس الصدد، اتهم نشطاء الحراك السلطات بقطع الأنترنت من صبيب 4G و 3G لمنع البث المباشر للمظاهرات، وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر صفحتها بفيسبوك، أن السلطات "قطعت الأنترنيت في مجموعة من المناطق بالحسيمة، مع تشويش كبير على الاتصالات". كما كشف المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، نبيل شيخي، أن الأنترنيت يتم "قطعها أو التخفيض من صبيبها إلى الحدود الدنيا وإرباك الاتصالات الهاتفية".