انطلقت الاحتجاجات بعدد من أحياء مدينة الحسيمة، قبل قليل، رغم الطوق الأمني الذي عرفته المدينة طيلة اليوم، في حين عرفت إحدى الوقفات تدخلا أمنيا باستعمال الغازات المسيلة للدموع ومطادرة للنشطاء في الشوارع والأزقة، بالموازات مع خروج مسيرات بأمزورن وبني بوعياش ومناطق أخرى. وبث نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عددا من الصور والفيديوهات توثق انطلاق المسيرات ببعض الأحياء، في حين حصلت "العمق" على أول فيديو لمسيرات الحسيمة هذا اليوم، رغم "القطع الجزئي" للأنترنت حسب النشطاء، حيث يظهر الفيديو تدخلا أمنيا لتفريق المسيرة. وأوضح نشطاء الحراك أن المسيرات خرجت إلى حد الآن في أحياء: صالاديا، فلوريدو، سيدي عابد، باريو، حي المنزه، شارع طارق بن زياد، ساحة عمر الخطاب، الباديسي، الفلاحة، باركي تشيتا، مشيرين إلى أنها تحاول التوجه نحو ساحة محمد السادس المعروفة باسم "ساحة الشهداء". وفي نفس الصدد، اتهم نشطاء الحراك السلطات بقطع الأنترنت من صبيب 4G و 3G لمنع البث المباشر للمظاهرات، وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر صفحتها بفيسبوك، أن السلطات "قطعت الأنترنيت في مجموعة من المناطق بالحسيمة، مع تشويش كبير على الاتصالات". كما كشف المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، نبيل شيخي، أن الأنترنيت يتم "قطعها أو التخفيض من صبيبها إلى الحدود الدنيا وإرباك الاتصالات الهاتفية". وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "لا للعسكرة"، "الشعب يريد سراح المعتقل"، "المخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، وكانت عمالة الحسيمة قد أعلنت في بلاغ لها، الاثنين الماضي، أنها قررت عدم السماح بتنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة الحسيمة في 20 يوليوز كان دعا لها نشطاء حراك الريف قبل شهرين. وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي صور توثق انتشار عدد كبير من قوات الأمن بعدد من الشوارع الرئيسية لمدينة الحسيمة، وكذا بالساحة الرئيسية للمدينة "ساحة محمد السادس" المعروفة عند النشطاء باسم "ساحة الشهداء".