علمت جريدة "العمق" أن عددا من أعضاء حزب العدالة والتنمية بتطوان، راسلوا الأمانة العامة للحزب عبر عريضة لمطالبتها ب"رفع التحكم" عن الحزب بالمدينة، متهمين وكيل لائحة المصباح بالحمامة البيضاء، ورئيس جماعتها محمد إدعمار، بارتكاب اختلالات تنظيمية وتسييرية، في حين اعتبر الأخير أن هذه المراسلة لا معنى لها لأنها "لم تسلك المساطر القانونية". واعتبرت العريضة التي تحمل توقيعات لم يُكشف عن أسمائها، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، أن البرلماني عن مصباح تطوان، محمد أدعمار، "لا تتمثل فيه المواصفات الأخلاقية والسياسية لتمثيل الحزب بإقليمتطوان"، بينما اعتبر رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ووكيل لائحة المصباح بالمدينة ذاتها، في تصريح لجريدة "العمق"، أنه "لا معنى لمراسلة لم يتبناها أحد". واتهمت المراسلة المعنونة ب"ارفعوا التحكم عنا في إقليمتطوان"، ادعمار بممارسة "التحكم" داخل حزبه بتطوان وبارتكاب اختلالات تسييرية وتنظيمية في تسيير الجماعة والحزب، وبنهج سياسية إقصائية مع الأعضاء المخالفين به. وطالب أصحاب المراسلة الموقعة من طرف عدد من أعضاء الحزب بتطوان بتاريخ 6 شتنبر 2016، الأمانة العامة للحزب بالتدخل لتصحيح ما يعتبرونه "ممارسات شاذة تضرب عرض الحائط قيم الحائط وقوانينه والمساطر المتفق عليها". البرلماني إدعمار، أوضح في تعليق له لجريدة "العمق"، أنه اطلع على المراسلة في وسائل إعلام محلية، مشيرا إلى أن حزبه عقد مساء اليوم اجتماعا للجنته الإقليميةبتطوان دون أن يتطرق أحد إلى هذا الموضوع، مضيفا بالقول "إذا كان فعلا هناك تظلم فيجب أن يتحمل فيه كل واحد مسؤوليته في ذلك". يذكر أن حزب العدالة والتنمية بتطوان يعيش حالة انقاس داخلي بسبب تزكية الأمانة العام للحزب، البرلماني محمد ادعمار، رئيس جماعة تطوان، وكيلا للائحة المصباح بتطوان عوض عادل بنونة، الكاتب الإقليمي للحزب، الذي اختارته لجنة الترشيح المحلية وكيلا للائحة. وكانت الأمانة العامة للحزب، قد جمدت عضوية البرلماني السابق عن تطوان، الأمين بوخبزة، شهر يناير الماضي، بسبب اتهامات وجهها لزميله في الحزب محمد إدعمار.