أسدل الستار، مساء أوس أمس السبت، بمدينة تطوان، على فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "أصوات نسائية"، من خلال برمجة سلسلة من التظاهرات الفنية الوطنية والأجنبية، وذلك بمباردة من جمعية "أصوات نسائية". واحتفى المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، خلال دورة هذه السنة، بالموروث الفني النسائي الإفريقي، في تكريم للالتزام المتجدد للملك تجاه القارة الإفريقية. وقالت رئيسة جمعية "أصوات نسائية"، السيدة كريمة بنيعيش، في تصريح للصحافة، إن المهرجان احتفى هذه السنة بعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الافريقي، مضيفة أن هذه التظاهرة تعمل، منذ إحداثها، على جعل الثقافة رافعة للتنمية على صعيد القارة وعلى نقل رسائل السلام والانفتاح والتسامح. وتابعت أنه تم التركيز خلال المهرجان على الجانب الاجتماعي مع سلسلة من الأعمال التي ساهمت في تنشيط مدينة تطوان، فضلا عن برمجة عملية "الصحة للجميع" لفائدة الأشخاص المنحدرين من أحياء هامشية لتطوان ونواحيها. وبحسب السيدة بنيعيش، فإن هذه العملية، التي نظمت بمبادرة من "الجمعية المغربية لحماية الصحة"، بتعاون مع جمعية "أصوات نسائية" وأطباء متطوعين، استهدفت أزيد من 1500 شخص، ولاسيما النساء والأطفال والأشخاص المسنين. وخصصت هذه العملية، التي تروم تحسين الأوضاع الصحية للمستفيدين في وضعية هشاشة، للاشخاص المنحدرين من الأحياء الهامشية لتطوان ونواحيها، وكذل للمقيمين في ملجئ سيدي فرج. كما تميزت هذه الدورة ببرمجة "سوق عبر الزمان"، وهو موعد رئيسي بالمهرجان يمكن النساء العضوات بتعاونيات نشيطة بشمال المغرب، من عرض وتسويق منتوجاتهن المجالية ومنتوجات الصناعة التقليدية، خلال هذا الأسبوع، في وسط مدينة تطوان. وتميز المهرجان أيضا بتكريم عدد هام من النساء اللواتي تميزن في مجال العمل الجمعوي على الخصوص. وعلى الصعيد الفني، تم تنظيم سهرتين في المنصة الكبرى لساحة المطار، بمشاركة أصوات إفريقية ملتزمة ورائعة مثل مجموعة "دريم أوف أفريكا" (حلم إفريقيا) المكونة من مغنيين من الرأس الأخضر والكامرون وبنين والسنغال، و . المغنية الإيفوارية "تيران" كما ألهبت منصات هذه الدورة النجمتان المغربيتان جنات ونجاة عتابو، إلى جانب النجمتين الصاعدتين كريمة غولت وخولة مجاهد، والأيقونة المحلية عبير العابد. وجاء تنظيم عرض للأزياء الافريقية والمغربية ليتمم هذا التكريم الذي خص به المهرجان القارة الافريقية، بمشاركة المصممة الشهيرة ذهب بن عبود، التي قدمت مجموعة رائعة من إبداعاتها تحت عنوان "النبل والموهبة الافريقية". والتزم المهرجان، في دورته العاشرة، بإبراز موروث أصوات نسائية متميزة، تستلهم من الثقافات المتوسطية والعربية والافريقية.