دعا الشيخ صالح بن محمد آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين إلى "التضامن". جاء هذا في خطبة عيد الأضحى بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة، اليوم الإثنين، والتي تحدث فيها آل طالب عن حال الأمة، قائلاً إن "جسد الأمة تئن أوصاله المكلومة في فلسطين والشام وبقاع شتى من بلادنا المسلمة التي تكالب عليها الأعداء وخذلتها المنظمات الأممية والتي لا يعنيها صريخ الأطفال وأنين الجرحى والمشردين". وأضاف أن هذا الحال "يستدعي واجباً على المسلمين أفراداً وجماعات ومؤسسات وحكومات تجاه إخوانهم في تلك البلاد مشاركة في الآلام والآمال وقوفاً في المّلمات وشديد الأحوال وبذل للمعروف والإحسان ". وشدد على أن "التضامن بين المسلمين في هذا العصر ضرورة للبقاء". وأردف:" العالم حولنا يتكتل ولا يحترم إلا المتحدين الأقوياء، وإن الشعوب الاسلامية تنشد السلام". واعتبر أن "أسوء أنواع التفرق هو التفرق في الدين". وتابع قائلاً: "المسلم ليحزن حين يرى بعض المسلمين وقد ارتدت سهامهم إلى بعض في تنازع وخلاف والعدو يتفرج في حضور" . ودعا خطيب الحرم المكي في خطبته، الدعاة والمصلحين إلى الوحدة وعدم التفرق والاختلاف. كذلك حثهم على التأسي بدعوة الأنبياء جميعا بالبدء بالتوحيد أولاً ثم تعليم الشريعة على هدي القرآن الكريم وما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرفق واللين والصبر والبعد عن الهوى. واختتم آل طالب خطبته بالدعاء لأهل فلسطينوسوريا واليمن والعراق، قائلاً :"اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وبلاد الشام وكل مكان يارب العالمين، اللهم فك حصارهم وأصلح أحوالهم". ومضى "اللهم حرر المسجد الأقصى من ظلم الظالمين وعدوان المحتلين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في سوريا واليمن والعراق وفلسطين وفي كل مكان".