قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الأمن المغربية استخدمت القوة لفض احتجاج سلمي، أمام مبنى البرلمان ضد اعتقال سليمة الزياني المعروفة ب"سيليا"، السبت الماضي في الرباط أدى تدخل الشرطة إلى إصابات خفيفة في صفوف عدد من المحتجين، من بينهم محام حقوقي ومصور صحفي، بحسب ضحايا وشهود ومقطع فيديو للحادثة. وفي هذا الصدد، قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رغم أن الدستور يكفل للمواطنين حق التجمع، إلا أن الشرطة المغربية قامت بدفع هذه المجموعة الصغيرة من المتظاهرين السلميين ولكمتهم وركلتهم. في المغرب، كثيرا ما يكون حق المواطنين في التجمع مشروطا بمدى رضى الحكومة على الرسالة التي يردّون إيصالها". وكشفت المنظمة، في تقرير لها منشور على موقعها الرسمي على الأنترنيت، أنه حوالي الساعة 7 مساء، بدأت الشرطة في تفريق بضع عشرات من المحتجين باستخدام الهراوات، بعد أن تجمعوا في الشارع قبالة مبنى البرلمان. وأضافت "هيومن رايتس ووتش"، أن "شريط الفيديو الذي نشره موقع "العمق" أظهر رجال الأمن يطاردون المحتجين ذكورا وإناثا، ويدفعونهم وينهالون عليهم بالركل واللكم، وقالت المنظمة إن عملية تفريق المحتجين انتهكت على ما يبدو حرية التجمع السلمي، وربما استخدمت القوة المفرطة، خاصة في غياب أي أدلة على ارتكاب المحتجين لأي عنف، باستثناء بعض الدفع".