كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن نسبة من الأسر المغربية "الغنية والمتعلمة" لاتحتفل بعيد الأضحى، إذ أن ما يقرب من 12٪ منها، تصنف ضمن 10٪ من الأسر الأعلى دخلا، مقابل أقل من 2٪ من بين 10٪ من الأسر المعوزة، كما تصل نسبة عدم أداء هذه الشعيرة إلى 11.6٪ ضمن الأسر التي يسيرها شخص بمستوى تعليمي عال مقابل أقل من 4٪ للأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى تعليمي. وحسب نتائج البحث الوطني حول نفقات واستهلاك الأسر الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط بين يوليوز 2013 ويونيو 2014، فان نسبة قليلة من الأسر المغربية لا تقوم بأداء هذه الشعيرة خلال عيد الأضحى، وقد وصلت نسبتها إلى 4.7٪ خلال 2013/2014، مقابل 5.2٪ خلال الفترة 2000/2001. ويتضح من خلال هذه المعطيات، التي تتوفر جريدة "العمق" بنسخة منها، أن عدم ممارسة هذه الشعيرة ينتشر أكثر في الأسر الحضرية والأسر الفردية، حيث تصل نسبة سكان المدن التي لم تقم بذبح الأضحية 5.9٪ مقابل 2.5٪ في البوادي، كما أن حوالي نصف الأسر الفردية (46.5٪)، لم تقم بذبح الأضحية خلال 2013/2014. وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى 0.8٪ لدى الأسر المكونة من 6 أفراد فأكثر. ومن جهة أخرى، تشكل مصاريف عيد الأضحى ما يقرب من 29٪ في المتوسط من الإنفاق الشهري العام للأسرة المغربي، فحسب المعايير المعيشية للأسر، تفوق هذه النسبة النصف (57٪) بالنسبة ل 10٪ من الأسر المعوزة، مقابل 15٪ بالنسبة ل 10٪ من الأسر الميسورة. لأداء شعائر العيد، تضيف المندوبية، تختار الأسر المغربية أضحيتها من الأغنام في أغلبيتهم (96.2٪)، في حين تلجأ باقي الأسر إلى اقتناء المعز (3.3٪)، وخاصة بالعالم القروي، أو الأبقار بنسبة 0.5٪. أما كمية اللحوم المستهلكة بمناسبة عيد الأضحى، فتشكل ما يقرب من 41٪ من اللحوم الحمراء المستهلكة سنويا من قبل الأسر المغرية. وتصل هذه الكمية إلى 65.4٪ لدى 20٪ من الأسر الأقل يسرا، مقابل 31.3٪ من لآسر الأكثر يسرا. ومن جهة أخرى، ارتفع متوسط أسعار الأضحية من 1100 درهم إلى 1841 درهم ما بين 2000/2001 و 2013/2014، مسجلا بذلك زيادة تناهز 67٪، أي ما يعادل 4٪ سنويا. وفي هذا الصدد، بلغ مجموع نفقات الاسر ما يناهز 13 مليار درهم.