خرجت عشرات النسوة وأطفالهن، اليوم الخميس بمدينة طنجة، للاحتجاج ضد وزارة الداخلية بعد قرار منع توزيع أضاحي العيد ومساعدات الدخول المدرسي على الأيتام والأرامل بالمدينة. ونددت النساء المحتجات بقرار وزارة حصاد بمنع جمعية العون والإغاثة، من توزيع المساعدات على الأسر المسجلة في قوائمها ككل عام، حيث نظمن مسيرة من أمام مقر الجمعية بحي البرانص بطنجة في اتجاه الولاية، رافعين شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار .. اليتيم في خطر". وأوضح أحد المحتجين في اتصال مع "العمق" أن الوقفة عرفت مشاركة أزيد من 100 امرأة غالبتهن من النساء، بمشاركة عدد من الشباب المتضامنين وسط حضور أمني. رئيس جمعية العون والإغاثة، مصطفى بكور، قال في اتصال لجريدة "العمق المغربي"، إن جمعيته توصلت عن طريق عون قضائي بقرار مكتوب من طرف وزارة الداخلية، تطلب من الجمعية تجميد كافة أنشطتها خلال فترة الانتخابات، بمبرر "تفادي أي استغلال انتخابي للأنشطة". وأوضح المتحدث، أن جمعيته ستلتزم بالقرار، داعيا الأسر التي كانت ستستفيد من مساعدات العيد والدخول المدرسي إلى الصبر، مؤكدا أن أنشطة "العون والإغاثة" اجتماعية محضة وبعيدة كل البعد عن العمل السياسي، وفق تعبيره. وأضاف بكور في تصريحه ل"العمق"، أن الجمعية تشتغل منذ 1994 على رعاية الأيتام، ولم يتم منعها من قبل من القيام بأنشطتها في توزيع المساعدات على الأيتام في عيد الأضحى والدخول المدرسي، مشيرا إلى أن أزيد من 3300 يتيم يستفيدون من أنشطة الجمعية بشكل متواصل، عبر برامج دعم وتكوين ومساعدات طيلة السنة. وخلف قرار منع جمعية العون والإغاثة توزيع مساعدات العيد على الأسرة المنخرطة فيها، تنديدا واسعا على مواصع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه تزامن مع منع الداخلية لمشاريع وأنشطة مقاطعات المدينة، وهو ما اعتبره البعض استهدافا لحزب العدالة والتنمية الذي يسير جماعة طنجة.