تعرضت حسابات شخصية لعدد من النشطاء الفايسبوكيين المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، لحملة تبليغات شبه منسقة من أجل دفع إدارة فيسبوك لإغلاقها، وهو ما تم بالفعل في حق حسابات عدة، حيث ربط العديد من هؤلاء بين حملة التبليغات على حساباتهم وإقفالها من جهة وبين ما ينشرونه من تغريدات ومواقف تناصر حزب "المصباح" من جهة ثانية. وأكد هؤلاء في تدوينات مختلفة، أن إغلاق حسابات مجموعة معينة وفي نفس التوقيت ليس بريئا خاصة مع اقتراب انتخابات 7 أكتوبر، كما أنه ليس بعيدا عن الصراع الدائر في هذه المواقع لاستقطاب متابعين ومتعاطفين جدد، وإقناعهم بالمشاريع الحزبية المعروضة قبل يوم الاقتراع. وتعتبر المجموعة التي تم إغلاق حساباتها بعد حملة تبليغات، من أشهر المدونين المدافعين عن حزب العدالة والتنمية في الفايسبوك، خاصة، حيث عمل هؤلاء على تأسيس مجموعة من الصفحات والمجموعات الفايسبوكية المناصرة للبيجيدي والتي تلقى متابعة مهمة. ومن الأسماء التي تعرضت لحملة التبليغات: مصطفى رضى وجواد وهبي وعمر الصنهاجي ومحمد كعوة وفاتحة الخطاب ونزار خيرون... تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل منصة مهمة جدا للتواصل السريع والمباشر مع الكتلة الناخبة وعموم المواطنين وأضحت جبهة رئيسية ضمن جبهات الصراع الانتخابي، وهو الأمر الذي انتبهت إليه بعض الأحزاب وطورته، فيما بقيت أحزاب أخرى متأخرة في هذا المجال مكتفية بالتواصل المناسبتي ومع كل موعد انتخابي.