قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير إن المعركة الانتخابية ستكون حامية وستتدخل فيها الإدارة ونتائجها ستكون شبه متوازنة، وستختل الموازين بعد النتائج لأن أغلب القوى لن تتحالف مع العدالة والتنمية. وأضاف بلكبير في حوار مع أسبوعية الأيام، الأطراف المناوئة للعدالة والتنمية سوف تضاعف مجهوداتها على جميع المستويات، والخطاب الملكي أراد تبريد هذه المعركة، وألا يقع استقطاب انتخابي إلى جبهتين، لأن القوى المضادة للعدالة والتنمية ليس في مصلحتها أن يكون هناك استقطاب، أي وجود طرفين في المواجهة، ولكنها في نفس الوقت وفرت جميع ممكناتها وإمكانياتها. وأوضح المتحدث ذاته، أن نسبة كبيرة من مواقع التواصل الاجتماعي تم شراؤها من قبلهم، والكثير من رجال الأعمال الذين كانوا محايدين أو يخطؤون مواقعهم اضطروا إلى الالتحاق بالمعسكر المناوئ للعدالة والتنمية كأولاد الشعبي مثلا، وغيرهم كثير، وعدد كبير من الأقطاب والأعيان، ومن رموز الرأسمالية المغربية، يبدو أنهم سيتعبؤون لدعم البام، ولدعم من يتحالف معها كالتجمع الوطني للأحرار. وفي جواب عن سؤال حول من يتحدث عن أن الأمر يتعلق بفشل حكومي في التدبير، وبالتالي فالمعارضة في شخص البام تستعد للظفر برئاسة الحكومة انتخابيا، تساءل بلكبير عن مقياس النجاح والفشل بالقول إنها أمور نسبية جدا "خصوصا في ما يخص إدارة الدولة، ولكن هل يعتبر فاشلا من نجح نجاحا باهرا منذ حوالي سنة في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وهل سيغير الشعب المغربي رأيه بعد عام". وأردف المتحدث ذاته، أنهم لم يحافظوا على مواقعهم فقط، بل "أضافوا وتمكنوا من تسيير 19 مدينة من أصل 34 مدينة، ثم إن تجربتهم على المستوى الأخلاقي ناجحة، وحتى الرأسماليون مرتاحون لهم لأنهم استفادوا استفادة كبيرة من تحريرهم من الرشاوي، ومازلنا محتاجين للفهم بأن مرحلة الانتقال الدبمقراطي، مازالت قائمة، والدستور لم يحل المشاكل ذلك لأنه لا يعكس ميزان القوى السياسي الفعلي، وبقيت الأوضاع تراوح مكانها، ولا يمكن القول إن إدارة الدولة ستكون محايدة وصناديق الاقتراع ستفرز الخريطة الواقعية والتلقائية".