شاركت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أمس الاثنين في زيارة لمدينة الحسيمة، ضمن وفد وزاري ضم وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، وكاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، وعددا من الأطر الإدارية. وتأتي هذه الزيارة، التي تفقدت خلالها المصلي اربعة مشاريع للقطاع الحكومي الذي ترأسه، في إطار تفعيل التعليمات السامية للملك محمد السادس الواردة خلال المجلس الوزاري الأخير، والمتعلقة بمتابعة تنفيذ المشاريع المقررة لإقليمالحسيمة، وكذلك تنفيذا للسياسات المعتمدة في إطار اللجنة الوزارية التي تضم القطاعات المعنية بتتبع تنفيذ مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط، والتي ترأسها رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني. وإلى ذلك, قامت المصلي، بزيارة تفقدية لقرية الصناع التقليديين بإمزورن بإقليمالحسيمة، والتي تم افتتاحها في دجنبر 2015. ووقفت المصلي على مختلف أنشطة القرية، التي أقيمت على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 2225 مترا مربعا، تضم 17 ورشة إنتاج وبيع، وفضاء للعرض، وقاعة للتكوين والتعليم، وجناح إداري، ومقصف ومرافق صحية. وتسعى القرية التي كان الملك محمد السادس قد أطلق مشروعها، ويستفيد منه 27 صانعا فرديا و4 تعاونيات، إلى دعم الصناع التقليديين، وتقوية حرف الصناعة التقليدية. كنا تفقدت كاتبة الدولة، فضاء التعاونيات النسوية بالحسمية. الذي يشارك به 37 تعاونية حرفية موزعة حسب أنشطتها الحرفية على مجموعة من القطاعات (قطاع الخياطة التقليدية، القطاع الفلاحي، الأنشطة ذات البعد الثقافي، أنشطة انتاج الزرابي، أنشطة انتاج الحلويات، أنشطة صناعة المنتوجات الجلدية). كما قامت المصلي، بتفقد مركز تعاونية "كوبيتدال" للنسيج التقليدي وإنتاج العلم المغربي. واطلعت على أهم أنشطة المركز، من خلال جولة بين أروقة و ورشات التعاونية، التي تعمل في إطار مشروع يعتبر نموذجا رائدا في المنطقة، ويتعلق بإعداد العلم المغربي بالإضافة الى عدد من المنتجات مثل الحياكة أو تدرازت والديكور والرسم على الخشب بتقنيات متنوعة. وتعمل التعاونية على تقوية المهارات المهنية للنساء والفتيات غير المتمدرسات بمدينة الحسيمة، إضافة إلى تأهيل 240 امرأة وفتاة في وضعية صعبة مستفيدة وعاملة بمجال الحرف التقليدية، وكذا خلق 20 منصب قار بالوحدة الانتاجية. وفي إطار زيارتها الميدانية لمجموعة من بنيات الصناعة التقليدية بالحسيمة، قامت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بجولة تفقدية لقريةالصناع التقليديين التي تم تشييدها بالجماعة القروية الرواضي (إقليمالحسيمة). وتساهم هذه القرية، التي تم تشييدها على مساحة مغطاة تبلغ 800 مترا مربعا بغلاف مالي يصل إلى 7ر5 مليون درهم، في تعزيز البنيات التحتية الجماعية الخاصة بالإنتاج والعرض، وتلبية حاجيات الصناع التقليديين من حيث مقرات العمل الملائمة وتحسين جودة منتوجات الصناعة التقليدية بالإقليم. كما تشكل هذه القرية، التي يستفيد منها 47 صانعا تقليديا وسبع تعاونيات محلية، فضاء للتكوين وتطوير الكفاءات في حرف الصناعة التقليدية.