الظلم القهر الإستهتار بحقوق الطلبة … كلها مشاكل يتخبط فيها طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل -التابعة لجامعة عبد المالك السعدي- والتي كانت تعتبر منبع العلم والمعرفة؛ حيث أنجبت نخبة من الأساتذة والدكاترة ، أصبحت اليوم مستنقعا للفساد ومنتجعا للخراب . أضحت تعاني من مجموعة من المشاكل على رأسها الإستهتار الحاد من طرف الإدارة في الإعلان عن نقاط الدورة الإستدراكية؛ والتي لا يتم الإعلان عنها حتى العام الموالي . ناهيك عن عدم تصحيح العديد من أوراق الإستدراكية و الإكتفاء بالنقطة المحصل عليها سابقا. إضافة إلى هذا كله فإن الكلية الآن ترفض الإعلان عن نقاط الدورة العادية حتى ليلة الإمتحان بحيث أنه تم الإعلان عن موعد الإستدراكية قبل النقاط ، وهذا ما دفع الطلبة إلى طرح سؤال مفتوح لم يتم الإجابة عنه لحد الساعة : ما هو الهدف من هذا التماطل؟؟! علما أن مجموعة من الطلبة لم تتسنى لهم فرصة اجتياز الإمتحان وذلك راجع لبعد المسافة وظروفهم المادية وصعوبة رجوعهم إلى الجامعة لاجتياز امتحان آخر وهذا ما أثار غضب الطلبة . ناهيك عن تهاون وغياب بعض الأساتذة عن إلقاء محاضراتهم طيلة الدورة رغم تواجدهم داخل الكلية؛ ذلك بحجة لقاءات أدبية شخصية لا تغني ولا تسمن من جوع، بالمقابل رفض تعويض هذه الحصص. كل هذه المشاكل ليست إلا جزء بسيط من المشاكل الفظيعة التي تعاني منها الكلية، فمكر الإدارة وبطشها قد فاض واستفاض ، وكل هذا راجع بالدرجة الأولى إلى انعدام ضمير الأساتذة وحس المسؤولية بحيث لا يبالون أبدا بظروف الطلبة وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على نفسيتهم. طبعا لا ننسى مجهودات بعض الأساتذة الذين لازالو يهتمون بمصلحة الطلبة ويبحثون عن كل جديد يخص مجالهم للنمو بالبحث العلمي رغم قلة هؤلاء. فطلبة كلية الآداب مرتيل لا يريدون من الإدارة سوى تحقيق مطالبهم و توفير كل السبل والامكانيات التي تستطيع تمكينهم من اجتياز الامتحانات في أحسن الظروف وعلى رأس كل هذا تقدير ظروف الطلبة خصوصا القاطنين خارج المدينة.. وفي الأخير ؛ هذا ليس لمصلحة الطالب فقط بل سيساهم في تقدم الجامعة وانعاش البحث العلمي .