عين الملك محمد السادس، أمس الأحد، حميد شبار سفيرا جديدا للمغرب بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، خلفا للراحل عبد الرحمن بنعمر الذي كان يشغل هذا المنصب منذ عقدين من الزمن، قبل أن توافيه المنية يوم 21 دجنبر 2016 بإحدى المصحات الخاصة بالرباط. ويوصف شبار بأنه إداري قديم ودبلوماسي قادم من أكرا حيث كان يعمل هناك سفيرا للمغرب في غانا، وذلك بعد أن اختاره الملك في أكتوبر سنة 2016 لتولى منصب السفير في غانا ضمن مجموعة سفراء تم تعيينهم في عواصم دول تعترف بما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية". ويعتبر شبار بأنه خبيرٌ بالملف الصحراوي ولذلك كان عضوا في لجنة إعداد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب إلى الأممالمتحدة لحل القضية الصحراوية، كما سبق أن عمل واليا لمنطقة الداخلة في الصحراء المغربية ونائبا للمبعوث الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك. شبار شغل في البداية منصب مستشار مكلف بالقضية الصحراوية، كما شغل منصب مفوض العلاقات بين المغرب وقوات الأممالمتحدة في الصحراء المغربية "المينورسو"، وعمل بعد تخرجه في المدرسة الوطنية للإدارة قبل أن ينتقل للعمل في وزارة الداخلية، وهو إطار حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بروكسل. يشار أن العلاقات الموريتانية تعيش منذ وصول الرئيس الحالي محمد عبد العزيز إلى الحكم إثر انقلاب عسكري، أزمة صامتة، إثر تقليص نواكشوط تمثيليتها الدبلوماسية بالرباط، والاكتفاء باعتماد قائم بأعمال السفير فقط.