أصبحت مدينة أكادير قريبة من تشييد قصر للمؤتمرات ومركز للمعارض والاتفاقيات من المستوى العالي وذلك بعد انتشار أخبار تفيد باستحالة تحقيق هذا المشروع المهم. وأعلنت والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان زينب العدوي، أمس الإثنين، أنه تمت الموافقة مؤخرا على المشروع المتعلق بتشييد قصر للمؤتمرات بأكادير. كما يشمل المشروع، الذي تمت تعبئة غلاف مالي بقيمة 1,4 مليار درهم لإنجازه، بناء مركز للمعارض والاتفاقيات في أفق 2020. وأشادت العدوي، في كلمة ألقتها خلال اجتماع خصص لعرض حصيلة أنشطة المركز الجهوي للاستثمار لجهة سوس- ماسة برسم النصف الأول من سنة 2016، بالموافقة على هذا المشروع الذي سيمكن عاصمة سوس من التوفر على هاتين البنيتين الضروريتين، داعية مجموع الفاعلين والمتدخلين في مجال الاستثمار إلى تكثيف الجهود من أجل استقطاب المزيد من المستثمرين ومعالجة ملفات الاستثمار المعلقة بهدف تمكين جهة سوس ماسة من التموقع في المكانة التي تستحقها بين جهات المملكة. وحثت الوالي أيضا صناع القرار على توجيه وتكييف المشاريع الاستثمارية مع الاحتياجات الحقيقية للجهة، وتعزيز الفعالية المؤسساتية، وتشكيل لجنة لمتابعة المشاريع الاستثمارية التي تمت المصادقة عليها، وتحسين التواصل والتبادل بين الفاعلين. ومن جانبه، قال مدير المركز الجهوي للاستثمار لسوس- ماسة، خليل نزيه، إن حصيلة الاستثمارات الخاصة بالمركز الجهوي للاستثمار سجلت خلال النصف الأول من سنة 2016، زيادة قدرها 8 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015. وأوضح نزيه أن 50 بالمائة من هذه الاستثمارات همت القطاع السياحي، الذي يعد رافعة رئيسية لاقتصاد الجهة، مبرزا أنه تمت الموافقة على العديد من المشاريع الاستثمارية المهيكلة خلال النصف الأول من السنة من قبيل مشروع تهيئة منتزه مائي "أكوابارك" بمركز أنزا، والذي سيعبئ استثمارا إجماليا قدره 25 مليون أورو، وكذا مشروع إنشاء حديقة التسلية والترفيه "أكادير لاند" باستثمار يناهز 192 مليون درهم، مما سيمكن من خلق 750 فرصة عمل مباشرة. وأكد مدير المركز الجهوي للاستثمار لسوس ماسة أن "هذه الدينامية تعتبر نتيجة لإرادة العديد من الفاعلين وحاملي مشاريع وطنية وأجنبية وكذا بفضل الانخراط القوي للمغاربة المقيمين بالخارج، الذين كانوا مبادرين إلى افتتاح وإطلاق العديد من الأوراش والمبادرات المحلية المدرة للقيمة المضافة ولفرص الشغل".