اعتبر امحمد الهلالي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة أن حزب العدالة والتنمية وضع اللبنة الأولى في التحول من حزب يعبر عن كتلته الناخبة إلى حزب "جماهيري جبهوي"، بعدما شعر أنه "أصبح يحمل حلم أغلبية عريضة من المغاربة". وأضاف الهلالي في تدوينة له على حائط حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن إعلان ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج بدائرة جليز المنارة ضمن لوائح حزب المصباح، يندرج ضمن التحول الذي يشهده حزب المصباح، "في انتظار قبول شخصيات أخرى من قبيل حسن طارق لذات العرض"، على حد قوله. وشدد أن العدالة والتنمية الذي قاد التجربة الحكومية المشرفة على الانتهاء "بادر إلى البحث عن رموز وطنية من مدارس مختلفة ليرشحهم على قوائمه دون أن يطلب منهم التخلي عن قناعاتهم الخاصة أو الفئوية أو تبني خياراتهم الأيديولوجية". وتابع القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، أن وضع الموضوع في سياق تحول الحزب المذكور إلى حزب جماهيري يندرج ضمن "طريق فهم سلوك الحزب لإرساء جبهة وطنية ضد النكوص والتحكم تساهم فيها جميع القوى من منطلق الشراكة الوطنية". وحذر المتحدث في التدوينة ذاتها إلى الخروج عن السياق والسقوط في حالة "الشرود عن اللحظة السياسية الراهنة"، بإخراج ترشيح "الشيخ حماد القباج أو الرفيق حسن طارق" عن سياق تكون الجبهة الوطنة ضد ما أسماه "النكوص والتحكم". من جهة أخرى، اعتبر الهلالي في تدوينة منفصلة، أن المكان الطبيعي للسلفي عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) هو حزب العدالة والتنمية، وعبر عن أمنيته في أن يترشح باسمه باقتراح من أحد قيادات الحزب "تقديرا لدوره ومكانته وللمشترك الفكري الواسع الذي أصبح يجمعه مع الحزب بعد المراجعات الفكرية الشجاعة التي أطلقها منذ مدة". وأضاف أن أهم سبب عنده في رغبته بترشح أبو حفص في لوائح حزب العدالة والتنمية، هو ما اعتبره "السعي إلى افتكاكه من أنياب التحكم التي تتربص به وتعد لافتراسه بطريقة ماكرة لا أظنها تغيب على فطنته ووعيه الثاقب"، وفق تعبيره في إشارة إلى عمل رفيقي ضمن طاقم جريدة إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.