مازالت مجموعة من الروابط التي تنشرها جريدة "العمق" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تتعرض لسلسلة من التبليغات من طرف مجهولين، وهو ما تسبب في حظرها على الفضاء الأزرق من طرف إدارة الموقع. فبعد حذف روابط أخبار متعلقة بالحسيمة، تفاجأ قراء "العمق" على فيسبوك ممن يشاركون روابط الأخبار، بتوصلهم برسائل من إدارة فيسبوك، تخبرهم بأن الخبر المتعلق بتصريح التلميذة التي حصلت على أعلى معدل في الباكالوريا لجريدة" العمق"، هو رابط احتيالي، ليتم حظره من التداول من الصفحة الرسمية للجريدة ومن حسابات القراء. الخبر التي حذفته إدارة فيسبوك من صفحاتها وحساباتها، كان تحت عنوان في تصريح حصري ل "العمق" .. هذا ما قالته صاحبة أعلى معدل وطني، وحصد قراءات عالية جدا لحظات بعد نشره على الموقع، قبل أن يقوم "فيسبوك" بحظره بعد حملة تبلغيات مخطط لها ضد الجريدة. مدير نشر جريدة "العمق" الإلكترونية"، محمد لغروس، أوضح في "إعلان وشكاية" على حسابه بفيسبوك، أن الموقع يتعرض منذ أسابيع ل"حرب قذرة من طرف عصابة منظمة على الفيسبوك، حيث يتم التبليغ وبسرعة قياسية ومنسقة على المواد التي ننشرها، مما يدفع إدارة الفيسبوك لحذفها باعتبارها روابط احتيالية". وأضاف أنه إذا كان الأمر مقتصرا في البداية عن المواد التي تهم حراك الريف المبارك، فإنها باتت تشمل جل المواد وخاصة القوية منها وذات التفاعل الكبير، مشددا على أن "ما نتعرض له بدون شك يعد اعتداء ظالما وجريمة إلكترونية وحرب مفتوحة، فضلا عن سيل من السباب والقذف والتخوين والتجريح في صفحتنا الرسمية وعلى حساباتنا الخاصة". وتابع في التدوينة ذاتها: "أرجوا أن تكون وزارة الداخلية والأجهزة المكلفة بالرصد والمتابعة ترصد هذه الأمور أيضا وتتخذ اللازم حيالها". وكان تقني الجريدة، قد أوضح أن الرسائل التي يتوصل بها قراء "العمق" الذين شاركوا بعض الروابط المرتبطة بالتطورات في الحسيمة، هي نتيجة تبليغات كاذبة من جهات غير معروفة توهم إدارة فيسبوك أن تلك الروابط هي للاحتيال وضارة بأمن حسابهم الفيسبوكي. وبحسب المصدر ذاته، فإن التبليغات يبدو أنها منظمة ومنسقة من جهة واحدة تهدف إلى تكثيف حملة التبليغات بواسطة حسابات وهمية يديرها شخص واحد أو أكثر وتهدف إلى إشعار فيسبوك بأن الرابط المُبلغ عنه هو احتيالي وبالتالي يجب حذفه. ولم تتمكن الجريدة من تحديد هوية الواقفين وراء هذا الفعل المشين، الذي يهدف إلى التشويش على عمل جريدة "العمق" في تغطيتها للحراك والذي تعمل من خلاله الجريدة إلى نقل أحداثه أولا بأول لقرائها بأمانة ومصداقية، بعيدا عن الاصطفافات التي تضرب في العمق أخلاقيات مهنة الصحافة.