ناقش مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، شكوى تقدمت بها جبهة البوليساريو ضد المغرب، تتعلق بقضية "الكركرات". وحسب صحيفة القدس العربي، فإن الأمر يتعلق بعملية تطهير للتهريب وتجارة المخدرات قامت بها القوات المغربية لمنطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا وهو ما أثار الجبهة إذ اعتبرتها خرقا لوقف إطلاق النار. وكانت الجبهة، قد طالبت الأممالمتحدة بالتدخل لوقف هذه العملية رغم أن بعثة المنظمة الدولية بالمنطقة قالت إنها لم تلحظ، في العملية المغربية، أي خرق لوقف إطلاق النار. كما كان عبد الله لحبيب البلال المكلف بالدفاع الوطني وعضو أمانتها الوطنية، قد استقبل الخميس، قيادة بعثة الأممالمتحدة بالصحراء "المينورسو" بمكونيها المدني والعسكري لإبلاغهم من جديد احتجاج جبهة البوليساريو "الشديد" على ما وصفته "تمادي الحكومة المغربية في خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات". واعتبرت جبهة البوليساريو أن العملية المغربية التي استهدفت تجار المخدرات، "خرقا لوقف إطلاق النار، كون المناطق خارج الجدار الأمني المحاذية للحدود الجزائرية والموريتانية، هي مناطق محررة، ويتواجد فيها جزء من قواتها ومقراتها، كما تقيم في منطقة تيفاريتي الحدودية مع الجزائر، احتفالات واستعراضات عسكرية كثيرا ما كانت تثير احتجاج المغرب ويبلغ الأممالمتحدة بذلك". وكانت تقارير إعلامية، قد ذكرت أن احتجاج الجبهة، يأتي لكون هذه الأخيرة لها يد في تجارة المخدرات والتهريب وكذا التجارة غير القانونية، إذ لم تستسغ الحملة التي قام بها المغرب في هذا الإطار.