دخول المغرب الى نادي المجموعة الافريقية لغرب افريقيا بعد دراسة طلبه وقبوله بحماس ، بعد غياب عن النوادي الافريقية منذ 32 سنة تقريبا ، انتصار للديبلوماسية الاقتصادية للدولة المغربية ونقط تحسب للديبلوماسية الملكية التي عملت بجد وتفان في استرجاع المغرب لدوره التاريخي في القارة الافريقية وتجاوز اخطاء الماضي المرتكبة ، حيث تم نهج سياسة المقعد الفارغ وكان قرارا غير سليم في العلاقات الدولية ولم يجني منه المغرب سوى الانغلاق والانزواء وفتح فرص لاعدائه ليمرحوا كما يشاؤون دون رقيب ولا حسيب.. ، فبعد الزيارات المكوكية التي قام بها الملك محمد السادس الى عدد كبير من الدول الافريقية خلال الاشهر الماضية ، وبعد استرجاع المغرب لموقعه الطبيعي في البيت الافريقي الجامع أي الاتحاد الافريقي بعد غياب قسري لعقود من الزمان ، المغرب يعود لتقوية تواجده الافريقي عبر البوابة الاقتصادية ويؤكد مجددا ان المغرب بلد مهم واساسي بافريقيا ، فالمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا تنظيم اقتصادي تأسس سنة 1975 ويضم 15 بلد ، مما سيعني ان المغرب سيستفيد من دعم سياسي واقتصادي لدول إضافية طالما كان اغلبها معاديا للمغرب في العقود الماضية ، وسيربح نقطا ديبلوماسية اضافية في مواجهة السياسة الجزائرية وغيرها التي لا تكل ولا تمل من معاداة المغرب ومصالحه الكبرى . منذ ايام قليلة استطاع المغرب ان يهزم الجزائر في عدد من المحافل الدولية حقوقيا و رياضيا ، وهذا يعني ان المغرب بدأ يسترجع عافيته الاقتصادية والسياسية على الصعيد الافريقي ، رغم ثقل المهام وجسامة التحديات المطروحة امام المغرب داخليا وخارجيا فالنجاح له ضرائبه واوجاعه ، المغرب يتطلع الى وحدة اقتصادية افريقية تؤهل دول القارة لتكون ندا في المفاوضات الاقتصادية القارية ، وحدة اقتصادية تعيد اعمار القارة بعد سنوات وعقود عجاف من التفرقة السياسية والحروب الاهلية المدمرة ومخلفات الاستعمارات المختلفة التي عانت القارة السمراء من مخلفاتها ، دخول المغرب الى هذا النادي الاقتصادي الافريقي سيفيد افريقيا في الاستفادة من التجربة المغربية الفتية في الفلاحة والصيد البحري ومجال استثمار التقنيات الحديثة في التجارة والخدمات وسيعطي بالمقابل للمغرب سوق اقتصادية وتجارية مهمة وستنمي الانتماء الافريقي للمغرب بعدما بذل هذا الشعور بفعل الانغماس السياسي والديبلوماسي المغربي اتجاه الشمال الغربي لاسباب اقتصادية وسياسية ونفسية .