نستهل جولتنا الصحفية لنهاية الأسبوع من يومية "المساء"، التي أوردت أن تحقيقا أجرته قناة بريطانية كشف أن شركة "بي سيستمر" البريطانية للصناعات الدفاعية مكنت المغرب من نظام يراقب الاتصالات. وأوضح التحقيق حسب اليومية أن المغرب حصل على التكنولوجيا المتطورة في صفقة ضخمة رفقة عدد من الدول العربية الأخرى، وهو نظام طورته الشركة يدعى "إيفدنت" قادر على تمكين الحكومات من القيام بعمليات مراقبة جماعية للاتصالات. وأضافت اليومية أن التحقيق الذي أجرته القناة البريطانية كشف أيضا أن النظام المتطور "إي تي أي" يعمل بكلمات دالة ويمكن من مراقبة جميع المواقع والمدونات والشبكات الاجتماعية المرتبطة بأي مستخدم معني بالأمر. ونقل التحقيق عن أحد الموظفين السابقين في الشركة ل"بي بي سي" دون الكشف عن هويته طريقة عمل النظام، وأضاف "ستكون قادرا على اعتراض أي نشاط على الأنترنت، وإذا أردت القيام بذلك في دولة بأكملها فستستطيع. وفي خبر آخر أوردت "المساء" أيضا أن السلطات الفرنسية اعتقلت ضابط أمن برتبة "قبطان" عمل في شرطة الحدود، مشتبه في تسريبه معلومات سرية إلى المخابرات المغربية. ووفق مصادر إعلامية فرنسية فإن ضابط الأمن، الذي أشرف على التقاعد، يوجد في السجن منذ ما يزيد عن الأسبوعين في إطار الاعتقال الاحتياطي. وأضافت الجريدة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المشتبه فيه متهم بتزويد أجهزة المخابرات المغربية بملفات سرية لمدة ثلاث سنوات الأخيرة، وأن التنصت على هاتفه بتعليمات من قاضية التحقيق، التي تحقق في الملف، مكن من كشف بعض أسماء رجال المخابرات المغربية بفرنسا، مضيفة أن المشتبه فيه كان يقوم بإعداد تقارير أمنية بخصوص عينة محددة من الأشخاص الذين يدخلون التراب الفرنسي المعروفة ب"sfichées" ويرفعها إلى مسؤوليه المباشرين في جهاز الأمن الفرنسي، وهي التقارير التي يقوم بتسريبها إلى رجال المخابرات المغربية عن طريق مسؤول الشركة العاملة بالمطار، الذي تم إيقافه في التحقيقات التي تجريها قاضية التحقيق.