كشف أحمد شناوي نائب رئيس جماعة الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم، عن ما وصفه ب"الوضع الكارثي" الذي تعيش عليه الجماعة التي تصنفها وزارة الداخلية ضمن الجماعات الفقير بالإقليم المذكور، والذي اعتبره "نموذجا مصغرا لحال الحسيمة وباقي الأقاليم"، بسبب "البيروقراطية الإدارية وبطء المساطير وحالة بلوكاج تنموي وتسويف ومماطلة وغياب آليات الرقابة والتتبع…سئم الناخب والمنتخب منها". وقال شناوي المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إن "جماعة الشاطئ الأبيض تعيش وضعا تنويا خاصا وصعبا يستوجب من الجهات الوصية التدخل الفوري لحلحلته، وإلا كيف لا تريدون من المواطنين أن لا يحتجوا لتغيير أوضاعهم وتحقيق تنمية حقيقية وشاملة". وأضاف أن "المجلس الجماعي لا يتوفر على أي وعاء عقاري لبسط تصوره التنموي وتنزيل برنامج عمله، بعد ما تنازلت المجالس السابقة لفائدة الدولة عن وعاء عقاري مساحته 50 هكتار كان في ملكية الجماعة وما فوقه من بنايات ادارية ومحلات تجارية ومقر الجماعة وبقي المجلس في وضع لا يحسد عليه مكتوف الأيدي وبدون حتى مقر". واعتبر المتحدث ذاته، أن "وضع الدولة في شخص الأملاك المخزنية لمطلبي تحفيظ جورا على ما يناهز 30 الف هكتار من أراضي المواطنين على طول 80 كلمتر من الشريط الساحلي للجماعة منذ سنة 2001، حرم المواطنين من الاستفادة من أراضيهم و تحفيظها ووقف حجر عثرة أمام عدة مشاريع استثمارية عامة وخاصة وشل ما يقارب ثلث مساحة الجماعة". وأردف شناوي، أن "مشاريع تنموية واجتماعية مهمة تقارب ملياري سنتيم تمت برمجتها لفائدة جماعة الشاطئ الابيض منذ سنة 2012 في اطار اتفاقية المشاريع ذات الأولوية بإقليم كلميم تهم تعميم الربط بشبكة الكهرباء والطرق ومشاريع الاقتصاد الاجتماعي، ولازالت متوقفة ولم تر النور لحدود الساعة، اللهم مشروع واحد يتعلق بكهربة أحد دواوير الجماعة ( دوار الفيجة) وانتهت المقاولة الكلفة بانجاز المشروع من الأشغال منذ ثلاث سنوات لكن لم يتم تأدية مستحقاتها من طرف وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية والنتيجة حرمان سكان هذا الدوار من نعمة الكهرباء لحدود الساعة رغم الانتهاء من الاشغال؟". ومن المشاريع التي تعرف "البلوكاج" بجماعة الشاطئ الأبيض، يضيف شناوي، "مشروع المحطة السياحية الشاطئ الأبيض الذي أصبح في خبر كان ورهن مستقبل وتنمية الجماعة ما يزيد عن 16 سنة ولأجل غير مسمى دون أن يرى النور" وكذا "التجزئة السكنية التي وعدت بها ولاية كلميم قبيلة أولاد بوعيطة مقابل تنارلها على الوعاء العقاري للمحطة السياحية الشاطئ الابيض منذ سنة 2008 تبخرت ولم تفي بوعدها ما يقارب 10 سنوات رغم المطالبات والاحتجاجات التي عرفتها الجماعة خلال السنوات الاخيرة لإخراج التجزئة لحيز الوجود خاصة وأن ساكنة الشاطئ المركز تعيش تحت البراريك وممنوعون من البناء". وأكد نائب رئيس جماعة الشاطئ الأبيض أن "ميزانية الجماعة هزيلة ومخزية لا تتجاوز 160 مليون سنتيم تأخذ منها أجرة الموظفين فقط ما يقارب 70 بالمائة، و انعدام اي مداخيل رغم محاولات المجلس"، مضيفا أن "الطامة الكبرى ما تفاجئنا به مؤخرا من اقصاء جماعة الشاطئ الأبيض من دعم صندوق التنمية القروية خلال برمجة 2017/2022 بدون مبرر في حين جماعات أخرى مجاورة استفادت من الملايير، رغم العزلة التي تعرفها دواوير جماعتنا و الخصاص المهول الذي تعاني منه في شتى المجالات في مجال الطرق و الكهرباء و الصحة و التعليم و الفلاحة و السكن و غيرها". وتساءل شناوي قائلا: "هل ينتظرون حتى تخرج ساكنة الجماعة للاحتجاج و تبني الخيام و ربما يرتفع سقف المطالب لتتحرك الجهات المسؤولة و تستنجد بالمنتخبين و المجتمع المدني؟".