اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المغرب لتكون أول محطة له في المغرب العربي بعد انتخابه رئيسا جديدا لفرنسا، حيث سيصل ماكرون مساء اليوم إلى العاصمة المغربية الرباط برفقة زوجته في زيارة تستغرق يومين، وستتركز هذه الزيارة حول الأزمة الخليجية ومكافحة الإرهاب والنزاع الليبي. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن العاهل المغربي محمد السادس سيكون في استقبال ماكرون على أن يعقدا لاحقا لقاء ثنائيا ثم مع المستشارين. وأضافت الوكالة التي وصفت العاهل المغربي بحليف فرنسا منذ فترة طويلة، بأنه سيتباحث رفقة ماكرون حول الأزمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة. وأشار قصر الإليزيه أن "الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا إلى التهدئة، هذه الجهود يمكن أن تضم إلى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به" مضيفا أن الرئيس والعاهل المغربي "يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة بأكبر قدر ممكن". وقالت الرئاسة الفرنسية إن الطرفان سيبحثان مسألة ليبيا حيث تضيف الرئاسة بأن المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث. وحسب حديث الرئاسة الفرنسية، فإن فرنسا والمغرب يبحثان عن وساطة جديدة في ليبيا وهو ما يمكنه أن يعيق مسار التسوية الذي تقوده الجزائر من خلال لقاءاته المتكررة لخلق التوافق وإيجاد حل سلمي في ليبيا من شأنه إيقاف الأزمة التي يعيشها الشعب الليبي. وكانت 25 جمعية في فرنسا ودول المغرب العربي قد وجهت رسالة مفتوحة إلى إيمانويل ماكرون من أجل التنديد بالحملة ضد المتظاهرين في الريف. وكشفت الصحافة الفرنسية الصادرة أمس واليوم، أن زيارة ماكرون للمغرب بصفة تكون شبه شخصية حيث لا تعتبر كزيارة دولة بحكم غياب وفد كبير مرافق له. للإشارة، فقد كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قائلا بأنه سيزور الجزائر خلال الأسابيع القليلة القادمة.