قال الباحث سلمان بونعمان، إن استغلال الحياة الشخصية للمواطنين بغرض التصفية السياسية للخصوم والتشهير بهم والتشويه مهما كانت مرجعياتهم وايديولوجيتهم مدان ومرفوض. واعتبر في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن هذا الأمر هو جزء من استراتيجيات قديمة/جديدة للنسق التحكمي في الإلهاء عن التناقض الرئيسي للمرحلة وتوجيه الأنظار للنبش في خصوصيات الشخصيات العمومية وخلق الروايات في سياق فضائحي غامض ومثير..واختلاق معارك جانبية للقوى الإصلاحية والوطنية ومحاولة شل حركتها وخطابها. وأضاف بولعمان، أنه لابد من الانتباه أن النسق السلطوي لا هوية له وبدون أخلاق دينية أو مدنية، فهو قادر على توظيف الدين والحداثة معا واستثمار التقاليد والإرث التاريخي والتعالي الأخلاقي، فضلا عن العاطفة الدينية والعلمانية والإلحاد والتصوف الروحاني وكذا المبادئ الكونية والمواثيق الدولية من أجل تقديس الاستبداد والتخويف من الانتقال إلى الديمقراطية، حسب قوله. وتابع بالقول :"كما يستعمل النسق التحكمي أساليب التوريط والابتزاز والإغراء للنخب بهدف الإسكات والتحجيم والتدجين؛ في أفق خلق حالة نفسية وشعبية عامة من فقدان الثقة وإضعاف المشاركة ومحاولة إنهاء روح الأمل الإصلاحي وعزل حملته..من خلال الرهان على تحطيم ثنائية التمايز الأخلاقي/ ونظافة اليد بعد فشل استراتيجية الاستدراج إلى مستنقع الاستقطاب الهوياتي".