أعاد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نشر شريط فيديو يعود لأواخر السنة الماضية، لتلاميذ يدرسون باسطبل للدواب، بإقليم خنيفرة، بعد أن انهارت مدرستهم، معتبرين أن ما وثق له الفيديو هو واقع يعيشه عدد من تلاميذ المدارس بالقرى النائية. مبادرة إعادة نشر الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على عدد من الصفحات الفايسبوكية، تروم إثارة انتباه وزير التربية الوطنية الجديد محمد حصاد إلى ما يعيشه تلاميذ مدارس قرى المغرب العميق، حيث تنعدم أبسط شروط التحصيل العلمي ويضطر السكان إلى تشييد حجرات دراسية بطرق بدائية في انتظار أن تتدخل الدولة لبناء مدرسة تضمن لأبنائهم حقهم الدستوري في التعليم. الفيديو الذي نشره أحد المواقع المحلية بخنيفرة في بداية الموسم الدراسي الحالي، يوثق للوضع المزري لتلاميذ منطقة تدعى "أيت بوضهير" التابعة لجماعة عيون أم الربيع، بإقليم خنيفرة، وهم يتابعون دراستهم باسطبل للبهائم بعد أن انهارت مدرستهم، رغم الوعود التي تلقتها الساكنة من المسؤولين ببناء مدرسة أخرى تأوي أبناءهم. كما تم تداول فيديو آخر لحجرة دراسية بدائية مبنية بالطين وتم تسقيفها بالقصب بقرية تاملاوت بجماعة أيت سخمان بأغبالة، يدرس فيها تلاميذ المستوى الأول ابتدائي، وهي شبيهة باسطبل، ويظهر في شريط الفيديو تلاميذ يجلسون فوق صناديق خشبية بدل الطاولات مغطاة بأكياس بلاستيكية.