أطلقت شركة "إنوي" للاتصالات منذ أيام حملة ترويجية كبرى لمنتوج جديد يسمى "Idar Duo" وهي خدمة تقول الشركة إنها تزود الزبائن بالإنترنت في المنزل بشكل غير محدود وبثمن يبتدأ ب 199 درهما في الشهر. غير أن هذا العرض الذي يغري عدد من الزبناء الذين من شأنهم أن يسارعوا إلى الاشتراك فيه، يخفي وراءه معطيات تخالف صريح المادة 21 من القانون رقم 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، وهي المعطيات التي من شأنها خداع الزبون. كما أن الحملة الترويجية التي تقوم بها "إنوي" تخالف المادة 68 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري والتي تقول إنه "يمنع كل إشهار سمعي بصري كاذب أو مضلل يحتوي على ادعاءات أو بيانات أو تقديمات مغلوطة أو من شأنها أن توقع الغير في الخطأ". وبالعودة إلى المادة الإشهارية، فإن شركة "إنوي" تكتب أسفل الشاشة وبسرعة كبيرة وبخط صغير، أن خدمة "Idar Duo" التي قالت إنها غير محدودة الاستخدام، هي "أنترنت لا محدود في إطار إستعمال معقول"، دون أن تحدد الشركة ماذا تعني "في إطار إستعمال معقول"، وهو ما يخالف القوانين الخاصة بحماية المستهلك. المهندس المعلوماتي مروان المحرزي العلوي، كشف عبر صفحته بفيسبوك أن الزبائن الذي وثقوا في العرض، تفاجئوا بعد استخدامهم له أن المنتوج الذي ادعت الشركة أنه غير محدود، هو في الحقيقة محدود في 30 جيغا، وهي كمية يمكن استهلاكها في أسبوع، وبعدها سيجد الزبون نفسه أمام انترنت بطيئة للغاية لأن سرعة الصبيب ستتراجع إلى أقل من 50 Kb/s. أما ثانى عملية "تضليل" قامت بها شركة "إنوي" من خلال حملتها الترويجية الجديدة أن الزبون بإمكانه إرجاع المنتوج إذا لم يرق إعجابه، غير أنه في نفس السياق كتبت أسفل الشاشة وبسرعة كبيرة وبخط صغير أن هذا العرض متاح فقط ل 1000 (ألف) مشترك الأوائل، دون أن تمكن الزبون من الترتيب الذي حل فيه أثناء اقتنائه للجهاز، وهو ما يخالف أيضا قوانين حماية المستهلك. وفي السياق ذاته، علمت جريدة "العمق"، أن عرض "ترضيك ولا تردها" الذي قالت الشركة عبر إعلانها إنه مفتوح أمام الزباء لإرجاع المنتوج إذا لم يرق لهم، يهم ألف مشترك من الأوائل، ومحدد فقط في أسبوع، وإذا تم تجاوز هذه المدة فلا يمكنك إرجاعه، وهو ما يعني أن الزبون لا يمكنه إرجاع الجهاز إذا اكتشف بعد أسبوع أن الصبيب الذي حصل عليه هو محدود وليس "لا محدود" كما ادعت الشركة. وفي السياق ذاته، حذر عدد من النشطاء في تدوينات على فيسبوك وفيديوهات على يوتوب من هذا العرض، الذي يمكن أن يكلف مبالغ مالية طائلة دون أن يستفيدوا فعلا من صبيب الانترنت العالي كما قالت الشركة في إعلانها التجاري الذي يتم بثه على القنوات الرسمية وبعض المواقع الالكترونية.