أطلت علينا شركة إنوي للاتصالات بعرض جديد يجمع بين الهاتف الثابت والانترنت خصصت له حملة دعائية واسعة على القنوات التلفزيونية المغربية خاصة في وقت الذروة خلال شهر رمضان، حيث قدمته على أن عرض مثالي بسبب لا محدودية ساعات المكالمات وكذا صبيب الانترنت، بالإضافة إلى إمكانية فسخ العقد إن لم يكن الزبون الجديد راض عن الخدمة. إلى هنا تبدو الأمور جيدة، لكن الإشكال يبدأ عند تكبير العبارات الصغيرة المرفقة بالإعلان والتي تمر بسرعة كبيرة أمام عيون المستهلك دون أن يتمكن من قراءتها، فبالنسبة للا محدودية الاستعمال فهذا الكلام غير صحيح، والشركة بنفسها تقول ذلك، لأنها وضعت شرطا فضفاضا يتمثل في أن يكون الاستهلاك معقولا، أي أنك إذا وصلت إلى عدد من ساعات المكالمات سوف تتوقف الخدمة، وإذا حملت عددا كبيرا من البيانات عبر الانترنت، 10 أو 20أو حتى 30 جيغا مثلا، فستجد نفسك محروما من مواصلة الإبحار وعليك أن تنتظر الشهر القادم. أما بخصوص فسخ العقد إذا لم تكن راضيا عن الخدمة المقدمة، فلشركة إنوي شرط أساسي هو أن تكون أنت من بين ال 1000 زبون الأوائل الذين لم تعجبهم الخدمة، وبالطبع لن تتمكن من إثبات أنك من بينهم إذا أخبرك المسؤول التجاري أن العدد قد اكتمل وبالتالي فأنت من سيتحمل وحدك الخسارة المادية.