ذكرت مصادر محلية بإقليم الحسيمة أن الأمن الوطني ألقى القبض، عشية الجمعة، على محمد جلول الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في حراك الريف بعد ناصر الزفزافي. وأظهرت مقاطع فيديو تم بثها عبر موقع "فيسبوك" لحظة اقتحام الأمن لمنزل "جلول" واقتياده لمركز الشرطة عبر سيارة تابعة للأمن الوطني، فيما عبر مواطنون في فيديو آخر عن استنكارهم لاعتقال الناشط المذكور. وجاء توقيف جلول بعد "فشل" الأمن في اعتقال قائد الحراك بالحسيمة ناصر الزفزافي مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث تسبب احتشاد العشرات من النشطاء بمنزل المتابع في عدم تمكن الأمن من اعتقاله. وتسبب اقتحام الأمن لبيت ناصر الزفزافي ومحاولة اعتقاله في مواجهات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة، فيما طارد الأمن المحتجين في أزقة الحي الذي شهد المواجهات، في حين رفع المحتجون شعارات تندد بمحاولة اعتقال الزفزافي مؤكدين على سلمية حراكهم حتى تحقيق مطالبهم الاجتماعية. وكان جلول قد أفرج عنه يوم 11 أبريل الماضي، بعد قضائه عقوبة حبسية مدتها 5 سنوات على خلفية اعتقاله في أحداث بني بوعياش سنة 2012، حيث ظل خلال خمس سنوات من السجن متنقلا في مختلف السجون منها الحسيمة وجرسيف ومكناس وتيفلت.