أعلن أساتذة مرسبون جدد، التحاقهم بالإضراب عن الطعام الذي أعلنته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قبل يومين، وذلك في وقت فقد فيه بعض الأساتذة المضربين عن الطعام، القدرة على الحركة مع تدهور في وضعهم الصحي، في اليوم الثالث للإضراب. وأوضح عبد الغني خاليدي، أحد الأساتذة المرسبين، أن تأثير الإضراب على الوضع الصحي للمرسبين بدأ يظهر بشكل واضح في اليوم الثالث، مشيرا أن عددا من الأساتذة فقدوا القدرة على الحركة، مع حالات تقيؤ شديد. وأضاف المتحدث في اتصال لجريدة "العمق"، أنه طبقا للبرنامج المسطر في هذه الخطوة التصعيدية، فإن المجموعة الثانية من الأساتذة المرسبين (مجموعة التحدي)، انضمت اليوم إلى الإضراب عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، لتلتحق بالمجموعة الأولى (مجموعة الصمود)، في انتظار وصول مجموعات أخرى من مختلف المدن. واعتبر خاليدي أن المضربين عن الطعام مصممين على المضي في هذا الشكل الاحتجاجي التصعيدي إلى حين الاستجابة لمطلبهم، لافتا إلى أن الأساتذة المرسبين قرروا خوض هذه الخطوة بعد استنفاذ جميع الأشكال الاحتجاجية منذ أشهر، وفق تعبيره. وتابع قوله: "إما أن تستجيب الدولة لمطلبنا بالإلتزام بمحضرها الموقع معنا، والإفراج عن محاضرنا، وأن نستمر في الإضراب إلى حين التضحية بحياتنا دفاعا عن كرامتنا وحقوقنا". إلى ذلك، أعلنت مجموعة من المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية، عن عقد اجتماع موسع بالمقر المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، غدا الجمعة على الساعة الخامسة، من أجل الإعلان عن مبادرة وطنية لدعم الأساتذة المضربين عن الطعام. يأتي ذلك بالتزامن مع قيام عدد من الحقوقيين والفاعلين المدنيين والسياسيين، بزيارات تضامنية مع المضربين عن الطعام في معتصمهم بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، مناشدين الدولة بالتدخل لحل ملفهم بشكل عاجل. وكان الأساتذة المرسبون قد أعلنوا في ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهم بالتراجع عن ترسيبهم، وذلك في معركة تحت اسم "معركة فضح الترسيب الظالم".