كشف الدكتور محمد فريد الطبيب الرئيس للدائرة الصحية تمكروت، جوانبا من بعض ظروف وملابسات وفاة التلميذ المذكور، مشيرا أنه في "ليلة 17 ماي 2017 نقل المرحوم إلى المركز الصحي لتمكروت؛ حيث كان في حالة حرجة مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة؛ ليرسل بعد ذلك نحو مصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي لوارزازات". وأضاف في توضيح توصلت به جريدة "العمق"، أنه في "يوم الخميس 18 ماي توصلنا برد من المصالح المختصة بوارزازات يفيد أن الشاب الذي كان حينئذ على قيد الحياة مصاب بمرض معد"، مشيرا أنه تم على إثر ذلك الاتصال بالسلطات المحلية لإبلاغها بما وقع. وأكد أنه بعد ذلك توجه طاقم مكون من الطبيب الرئيس للدائرة الصحية تمكروت والممرض الرئيس لمصلحة التجهيزات الأساسية بمندوبية زاكورة والممرض منشط خلية الأمراض الوبائية بمصلحة التجهيزات الأساسية والممرضة الرئيسة للدائرة الصحية تمكروت وممرضة المركز الصحي فزواطة حيث يوجد محل سكن الضحية؛ بالإضافة إلى ممرض مستوصف آيت اسفول، محملين بكل العدة اللازمة للإجراءات التي تتطلبها مثل هذه الحالة؛ توجه هذا الطاقم التابع لمندوبية الصحة بزاكورة إلى مقر سكن الشاب حيث تم تلقيح 49 فرد من عائلته؛ وتقديم الأدوية اللازمة لوقف أي انتشار محتمل للمرض". وأوضح أنه "تم الاتصال بمدير المؤسسة التي يدرس بها الشاب؛ حيث وجد الطقم صعوبة في جمع زملاء القسم من أجل القيام بالإجراءات الضرورية لكون التلاميذ كانوا قد غادروا المؤسسة حينها؛ فتوجه الطاقم صبيحة يوم الجمعة 19 مارس 2017 إلى المؤسسة؛ وتم تلقيح جميع التلاميذ الذين يشاركونه الفصل (34 تلميذ)؛ وجميع أساتذته (12 أستاذ)؛ بالإضافة إلى كل التلاميذ المنحدرين من نفس الدوار والذين يشاركونه وسيلة النقل المدرسي (73 تلميذ) بالإضافة للسائق. وقد تمت محاصرة الوضع؛ وليس هناك أي حالة أخرى؛ ولا أي داع للخوف".