هاجم الأمين العام للحزب المغربي الليبرالي محمد زيان، طريقة تعامل أجهزة الدولة مع المطالب الاجتماعية لسكان الريف، واصفا إياها ب "الحُمق"، وأنه سيكون خطأ فادحا الاستمرار في تحدي مطالب الريف لأن ذلك سيؤدي إلى ظهور بوليساريو جديدة. وأكد زيان، أن قمع سكان الريف سيؤدي إلى مثل ما وقع في عهد الجنرال أوفقير الذي قام بقمع مظاهرات لمجموعة من المطالبين بتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وقام بالزج بهم في السجون ومنهم خرج ما يسمى الآن بجبهة البوليساريو. واعتبر زيان، في تصريح لجريدة "العمق"، أن الحكومة ترفض الاستجابة لمطالب سكان الريف فقط من أجل حماية عزيز أخنوش، مضيفا أنه "أحمق من يتحدى مطالب الريف بالعسكر والعنف والقمع وسيكون ذلك خطأ وكارثة إذا تم الإقدام عليه". وأضاف زيان أن سكان الريف تعرضوا للحكرة وسياسة "طحن مو"، مؤكدا في السياق ذاته أنه "لا عزيز أخنوش ولا عشرة أو ألف من أخنوش يستحقون الحرب والعنف مع قبائل الريف، ولا يوجد في المغرب من يستحق الدفاع عنه لدرجة أن يواجه قبائل الريف". وتابع المتحدث ذاته، قائلا: "من الأفضل أن يدخل الملك إلى البلاد ويطالب بعدم المغامرة بالمغرب، ومن الأفضل أن يتم الاستماع إلى كل المطالب الاجتماعية لقبائل الريف". وهاجم الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، الطالبي العلمي على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن حراك الريف ممول من الخارج، واصفا إياه بأنه "لا قيمة سياسية له في المغرب رغم أنه كان رئيسا لمجلس النواب لأنه لا تأثير له في الرأي العام الوطني". وأضاف في السياق ذاته، قائلا: "نعم يتم تمويلهم من الخارج لأن لهم أبناء في بلجيكا وألمانيا وهولندا، وهم من يمولنهم لأنه ليس لديهم عمل قار حتى يستطيعوا توفير ضروريات الحياة لعائلاتهم، ولا ننسى أن في الحسيمة أناس لا يزالون يعيشون في الكهوف". وطالب زيان حكومة العثماني بزيارة الحسيمة ومناطق الريف والاعتذار لساكنتها، حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يبشر بخير، مشيرا إلى أن مطالب الريف بسيطة وهي التشغيل ومحاكمة المفسدين.