طالب المركز المغربي لحقوق الانسان، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بفتح تحقيق بخصوص وفاة سجنين بالسجن المحلي سلا 1 والوضع المزري الذ يعيشه هذا السجن. وأكد المركز المغربي لحقوق الانسان، في رسالة موجهة للتامك، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، أنه "توصل بمعلومات تفيد بأن السجن المحلي سلا 1 شهد خلال الشهرين المنصرمين وفاة شخصين؛ نزيل لفظ أنفاسه الأخيرة جراء صعق كهربائي، ناجم عن محاولته استعمال آلة تسخين كانت موصولة بالتيار الكهربائي، خلال عراكه مع أحد السجناء". وأضاف المركز الحقوقي ذاته، أن هناك "معطيات أخرى تتحدث عن وفاة نزيل آخر نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر من الحرس السجني وقد كان موضوع شكايات من سلوكياته جراء معاناته النفسية الحادة". وأردف، أن "العديد من نزلاء السجن أعربوا عن معاناتهم إزاء الأسلوب القمعي، والعنف المسترسل، الذي يمارسه مدير السجن، حيث ينتقل بين الزنازين في ساعات متأخرة من الليل بمعية بعض رؤساء المعاقل، ويقوم بتعنيف بعض السجناء بواسطة عصا، مع تحامل معاونيه على الضحية، لأسباب مجهولة، ودائما حسب تصريحات بعض المساجين". وأشار المركز المغربي لحقوق الانسان في رسالته الموجهة للتامك، أن "العديد من الزنازين تعاني من اكتظاظ مهول، حيث بلغ إلى علمنا أن غرفة مساحتها أقل من 15 متر، تأوي حوالي 46 نزيل، والأدهى من ذلك أن النزلاء يظلون في بعض الأوقات، قابعين داخلها لأيام عديدة، دون تمتيعهم بحق الفسحة، خاصة في أيام العطل، مما قد يتسبب في حالات اختناق وصراعات". وتحدث الرسالة أيضا عن "إيواء سجناء معتقلين على خلفية أفعال ليست جرمية، دون تصنف موضوعي حيث يعشون جنبا إلى جنب مع أشخاص ارتكبوا أفعالا جرمية بشعة مما يجعلهم فريسة لهؤلاء المجرمين"، بالإضافة إلى أن "هناك سجناء يعانون من أمراض معدية مثل داء الحكة "الجرب" ويلتحمون مع سجناء آخرين في غرفة واحدة مما يوفر فرص انتقال العدوى بين النزلاء بشكل كبير". وطالب المركز ب"إيفاد لجنة مركزية إلى السجن المحلي بسلا 1 للتحقيق في وفاة السجينين والإطلاع عن كثب عن الوضع الذي يعيشه نزلاء السجن، واتخاذ الاجراءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه فيما سلف ذكره، بغية وضع حد للتجاوزات التي تتنافى مع قانون تدبير المؤسسات السجنية".