بعد تصريحاته التي أدلى بها أثناء حلوله ضيفا على برنامج "في قفص الاتهام"، أمس الجمعة، حول تشكيل الحكومة والأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، ببلاغ توضيحي، ببلاغ توضيحي يعتذر من خلاله، بالقول "أعتذر عن كل تصريح صدر عني – عن صواب أو خطأ- لم يكن مراعيا للتوجه الوارد في توجيه نائب الأمين العام، وأتحمل المسؤولية الكاملة عنه، ولا أرى أي حرج في هذا الاعتذار لأَنِّي أعتبر الرجوع إلى الصواب فضيلة". وقال يتيم في البلاغ ذاته، إن نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني، اتصل بي، "بعد مشاركتي في حلقة برنامج " في قفص الاتهام "الذي بثته إذاعة "ميد راديو" يوم الجمعة 12 ماي 2017، والذي أثار أسئلة تتعلق بالمخرجات الناتجة عن مسار تشكيل الحكومة، وذكرني بالنداء الصادر عن الأخ نائب الأمين العام بالكف عن الخوض في تداعيات تشكيل الحكومة وأغلبيتها، وانتظار انعقاد هيئات الحزب المعنية لإنجاز التقييم المؤسساتي". وأشار عضو الأمانة العامة للحزب، أن ما ورد من أجوبة في هذا الاتجاه، "إنما جاء في سياق أسئلة صاحب البرنامج وهي الأسئلة التي تم إيرادها في صيغة اتهامات موجهة لي شخصيا وإلى بعض الإخوة الآخرين، ولم يكن الباعث إليها أو المقصود منها نية أو حرص على الإساءة إلى إخوة آخرين، ولم أتصور أن فيها تجاوزا للتوجيه المشار إليه من قبل الأخ نائب الأمين العام، ومن ثم لم تكن مخالفة له عن سبق إصرار وترصد". وأكد يتيم في البلاغ ذاته، "أن التوجه الأصوب، هو ما ورد في التوجيه المذكور وفي بلاغ الأمانة العامة الأخير ، أن أي تقييم موضوعي ينبغي أن يكون تقييما جماعيا مؤسساتيا. يذكر أن ووزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، قال تعليقا على ما قاله بنكيران سابقا لما كان مكلفا بتشكيل الحكومة، "إذا دخل الاتحاد الاشتراك إلى الحكومة فأنا لست عبد الإله بنكيران"، (قال يتيم) "من حق ابن كيران أن يعبر عن مواقفه، ولكن هل ابن كيران هو رسول الله، هو أخ لنا ومكانته محفوظة". وأضاف يتيم خلال مشاركته في برنامج "في قفص الاتهام" أمس الجمعة، أن "الأمانة العامة للحزب لم تقل إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، فإن ابن كيران ليس هو ابن كيران"، مضيفا أنه "بطبيعة الحال بنكيران يمثل الحزب ولكن هل هو رسول الله"، مؤكدا أن "الحزب في ولايته حقق قفزة نوعية". وأردف يتيم، أن "مكانة بنكيران كقيادي لا أحد يجادل في ذلك، ففي 2009، حيث صوت عليه كان هناك شبه إجماع على شخصه لأنه كان رجل المرحلة، وقادها بكل اقتدار، ولكن حلت ظروف سياسية دفعته لتكوين قناعة سياسية بأنه يجب أن يعيد الساروت". وأكد القيادي بالبيجيدي، أن "ابن كيران لا يتحمل مسؤولية البلوكاج، وأن القضية هي مسألة مركبة لأنه أثناء المشاورات قدم من المرونة الشيء الكثير، ولكن يبدوا أنه بشكل من الأشكال حصلت لديه قناعة، وكان يقول لنا إنني سأذهب لأعيد المفاتيح".