لم تمر التصريحات المثيرة التي أطلقها الوزير الحالي والقيادي البارز في البيجيدي محمد يتيم مرور الكرام و جرت عليه سيلا من الانتقادات خاصة من كبار قياديي الحزب، مما اضطره إلى إصدار بلاغ رسمي يقدم فيه اعتذاره علانية. يتيم قال في بيانه :"أعتذر عن كل تصريح صدر عني - عن صواب أو خطأ- لم يكن مراعيا للتوجه الوارد في توجيه نائب الأمين العام، وأتحمل المسؤولية الكاملة عنه، ولا أرى أي حرج في هذا الاعتذار لأَنِّي أعتبر الرجوع إلى الصواب فضيلة". يتيم اعترف أنه تلقى اتصالا من نائب الأمين العام للعدالة والتنمية ينبهه فيه إلى توجيهات بنكيران والتي خالفها خلال حلقة يوم أمس من برنامج في قفص الاتهام الذي يبث على أمواج ميدراديو. وأشار عضو الأمانة العامة للحزب، أن ما ورد من أجوبة في هذا الاتجاه، "إنما جاء في سياق أسئلة صاحب البرنامج وهي الأسئلة التي تم إيرادها في صيغة اتهامات موجهة لي شخصيا وإلى بعض الإخوة الآخرين، ولم يكن الباعث إليها أو المقصود منها نية أو حرص على الإساءة إلى إخوة آخرين، ولم أتصور أن فيها تجاوزا للتوجيه المشار إليه من قبل الأخ نائب الأمين العام، ومن ثم لم تكن مخالفة له عن سبق إصرار وترصد". وأكد يتيم في البلاغ ذاته، "أن التوجه الأصوب، هو ما ورد في التوجيه المذكور وفي بلاغ الأمانة العامة الأخير ، أن أي تقييم موضوعي ينبغي أن يكون تقييما جماعيا مؤسساتيا. يذكر أن ووزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، قال تعليقا على ما قاله بنكيران سابقا لما كان مكلفا بتشكيل الحكومة، "إذا دخل الاتحاد الاشتراك إلى الحكومة فأنا لست عبد الإله بنكيران"، (قال يتيم) "من حق ابن كيران أن يعبر عن مواقفه، ولكن هل ابن كيران هو رسول الله، هو أخ لنا ومكانته محفوظة".