تتوفر مجالس الجهات على ميزانية مالية مهمة، للقيام باستثمارات وأيضا مساعدة الجماعات المحلية والقروية، كما أن للمجالس الإقليمية للعمالات موارد مالية أيضا، لماذا لا تقوم الجهات ومجالس العمالات، بالمساهمة في التنمية الصحية على صعيد الجهة والمناطق القروية وحتى الحضرية، وذلك من أجل مساعدة وزارة الصحة العاجزة عن تحقيق تغطية طبية للمغاربة في العديد من المناطق والمدن البعيدة. هؤلاء المنتخبون الذي يترأسون الجهات ومجالس العمالات، لماذا لا يقومون بدورهم بمسؤولية، ويساهمون في إصلاح الوضع الصحي المتردي، في العديد من المستوصفات، وتوفير الأجهزة والمعدات في المستشفيات الصغيرة والمتوسطة. لو تحملت العديد من الجهات ومجالس العمالات والأقاليم، مهمة بناء مستشفيات متوسطة في كل جماعة قروية أو حضرية، وتقوم بتعاون مع وزارة الصحة بتجهيزها بالمعدات اللازمة، سوف يتحسن الوضع الصحي للعباد وفي البلاد، ولن يجد المواطن الذي يقطن في بوعرفة أو في تينغير أي صعوبة في الحصول على كشوفات طبية لازمة، ولن يتكرر ما حصل للطفلة "ايديا". لهذا يجب على مجالس العمالات والجهات تغيير فكر الاستثمار، وليس فقط التركيز على تزفيت الشوارع وتجديد الأرصفة والإنارة العمومية، لأن كل مجلس منتخب يقوم بذلك، لهذا يجب تجديد المشاريع، والاستثمار في القطاع الصحي لفائدة الساكنة، الذي يعتبر مهم بالنسبة لجميع المغاربة.