اعتبر الباحث في العلوم السياسية خالد يايموت، أن المغرب يتمتع بنعمتين مهمتين، وهما وجود النظام الملكي، وغياب تنظيم الإخوان المسلمين. وأضاف يايموت، في تدوينة على "فيسبوك" أن الله أنعم على المغرب ب"فشل كل المحاولات الانقلابية العسكرية على المؤسسة الملكية الجامعة للأمة المغربية سياسيا، بعد أن جمعها الإسلام عقديا". وأوضح الباحث أن جماعة حسن البنا عجزت منذ ستينات القرن العشرين عن زرع بذور تنظيمها في المغرب، رغم "أن حزب الاستقلال نشر على نفقته كتاب معالم في الطريق، وأن العلال الفاسي كان هو من قاد وفد العلماء الذين اعتزموا لقاء الدكتاتور عبد الناصر للعفو عن المفكر سيد قطب قبل إعدامه"، وفق تعبيره. وأضاف "أوضح للإخوة رجال الثقافة والاعلام بمصر الشقيقة ما يلي: أولا ليس هناك بالمغرب تنظيم الاخوان المسلمين أو فرعه، ثانيا المغرب عبر تاريخه الطويل ظل الحكم فيه مدنيا وظلت فيه الدولة دولة غير مركزية ولا ممركزة". وأوضح يايموت في تدوينته ذاتها "بمعنى أن السلطان كان يمثل السيادة الوطنية ولا يتمتع بالسلطة الحقيقية، وإنما يحتفظ أساسا بالسلطة المالية والسياسة الخارجية فقط، وتغير الوضع مع الحسن الثاني". وأردف "بالإضافة لنعمة غياب الإخوان بالمغرب باعتبارهم حركة إسلامية مشرقية، واستقلال الإسلاميين المغاربة فكريا وتنظيما عن المشرق". وشدد على شرح "ماذا يعني المغرب باعتباره أمة متميزة عن المشرق"، وأن المغرب "ليس فيه إخوان ولا يحكمه العسكر الانقلابي".