حمل الأستاذ الجامعي والباحث في العلوم السياسية خالد يايموت، تيارا داخل الدولة مسؤولية رعاية واستجلاب التيار "المدخلي التكفيري" الإهاربي للمغرب، من أجل محاربة التيارات الإسلامية الحركية. وقال يايموت في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "لقد تدخلت أطراف معروفة منذ حوالي منتصف الثمانينيات لخلق تيار سلفي رسمي تابع للدولة، ومحارب للتيارات الإسلامية الحركية، وقد أدى ذلك لزرع الإسلام والتدين المشرقي الوهابي وسط الشباب المغربي". وأضاف "ثم تحول هذا النوع من التدين، لحركة تكفيرية، مما سهل عليها الانضمام لتنظيم القاعدة في عدة دول، كما أنتج "خلايا إرهابية مغربية خالصة"، نفدت أعمالا إرهابية منذ 2003". وشدد الباحث السياسي على أن "التيار المدخلي التكفيري" لا يختلف عن تنظيم "داعش" الإرهابي في شيء، سوى أنه يتعامى عما أسماه "إرهاب الأنظمة السياسية، والأجهزة الأمنية"، ويكفر عموم الشعب والعلماء وكل من لم ينضم "للإسلام المدخلي"، في وقت تكفر "داعش" كل النظام السياسي، وبعده عموم الشعب، وتخرج المسلم من الإسلام ما لم ينضم لدولة البغدادي الذي ينصب نفسه أميرا للمؤمنين. إلى ذلك، حذر يايموت في تدوينته التي عنونها ب "المدخلية ... وأمير المؤمنين، والتكفير"، من مغبات دعم هذا النوع من الفكر وخطره على وحدة المغرب المذهبية والعقدية، معتبرا أن "استجلاب المدخلية ورعايتها بالمغرب وفي دولة أمير المؤمنين"، هو اختيار تمزيقي للمدركات الجماعية للتدين المغربي الذي ابتعد تاريخيا عن الاقتتال باسم الدين". ودعا الباحث نفسه إلى دعم "الاعتدال التديني المغربي"، باعتباره قادرا على مواجهة "التطرف الديني الإرهابي"، مشددا على أن "الصحوة الإسلامية في عهد الحسن الثاني" يمكن اعتبارها خير مثال يقتدى. وواصل دعوته بالقول "وبصراحة نحن دولة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، فلا تجروا المغرب، باسم مواجهة الإسلام الحركي، أو الفكر الإرهابي، لاستيراد فكر إرهابي مماثل له من حيث الخطر، ومتفوق عليه فتويا، وطائفيا". وختم يايموت تدوينته قائلا: "إن الذين يسهرون على تقوية المدخلية بالمغرب يخلقون تنظيما موازيا، ومتحالف عقديا مع دولة الإرهابي البغدادي، الذي يزعم أنه أمير المؤمنين بالعراق والشام".