رحب قادة عدة دول عربية وأوروبية بفوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، وأرسلوا إليه رسائل تهنئة معبرين عن استعدادهم لتعزيز وتطوير علاقتهم بفرنسا. ترحيب عربي هنأ زعماء عدة دول عربية الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون بفوزه بالرئاسة، حيث هنأ الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي الجديد، معتبرا أن انتخابه يأتي "تتويجا" لمسيرته السياسية، فيما اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في رسالة تهنئة أن انتصار ماكرون يعكس "وفاء فرنسا لقيمها التقليدية المتمثلة بالحرية والمساواة والإخاء". كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "عمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية، وتطلعه للعمل مع الرئيس الفرنسي المُنتخب في سبيل تعزيز وتطوير التعاون الوثيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات". أما الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فقد أرسل برقية تهنئة إلى ماكرون أعرب فيها "باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولشعب الجمهورية الفرنسية الصديق المزيد من التقدم والازدهار". من جانبهعبر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تهنئة للرئيس الفرنسي عن حرصه "على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات". كما هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الفرنسي "متمنيا له التوفيق في مهامه، وللعلاقات بين البلدين الصديقين مزيدا من التطور والنماء". وأعرب الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة عن تطلع بلاده "إلى دعم وتعزيز" العلاقات مع فرنسا في ظل حكم ماكرون. فيما أشاد الرئيس عبدربه منصور هادي "بالعلاقات الثنائية المتميزة" بين اليمن وفرنسا "متطلعاً إلى تعزيزها وتطويرها". وأشار إلى موقف باريس "الداعم لليمن وأمنها واستقرارها في مختلف المواقف والظروف ودعم وحدتها وشرعيتها الدستورية" بهدف إحلال السلام. ترحيب أوروربي عبرت عدة دول من الاتحاد الأوروبي عن دعمها وترحيبها بالرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، فيما بدت روسيا متشائمة من هذا الفوز، حيث قال رئيس لجنة الإعلام في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف إن "خيبة الأمل ستظهر بسرعة" لدى ناخبي ماكرون الذي يرث "بلدا منقسما". فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت على لسان المتحدث باسمها شتيفن سايفرت مساء الأحد، أن انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا "هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة". أما وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل فقد اعتبر أن فوز المرشح الوسطي على مرشحة اليمين المتطرف يدل على أن "فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا". من جهته أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن تيريزا ماي "تهنئ بحرارة" إيمانويل ماكرون بفوزه. وقال إن "فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة"، مضيفا أن ماي "كررت أن المملكة المتحدة تريد شراكة قوية مع اتحاد أوروبي آمن ومزدهر عندما نغادره". كما أعرب وزير الخارجية بوريس جونسون عن "السعادة لمواصلة الشراكة الكبيرة بين بلدينا". أما نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال المناهض للوحدة الأوروبية، وأحد أهم مهندسي التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، فقد عبر عن أسفه لنتيجة الانتخابات الفرنسية. وكتب فاراج على تويتر أن "خيبة أمل كبرى كرست بالتصويت اليوم"، معتبرا أن ماكرون "سيكون دمية بيد يونكر". ويشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ناقشت الأحد مسألة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مع إيمانويل ماكرون بعد إعلان فوزه، بحسب ما أعلن داونينغ ستريت. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن الفرنسيين اختاروا "مستقبلا أوروبيا". فيما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ "الحرية والمساواة والأخوة". من جهته، كتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في تغريدة على تويتر "نعتمد على فرنسا في قلب أوروبا لكي نغير معا الاتحاد ونقرب بين مواطنيه". كما رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أيضا بفوز ماكرون "الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات"، معتبرا أنه "تصويت على الثقة في الاتحاد الأوروبي". وفي هولندا عبر النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز حليف مارين لوبان عن تعاطفه معها. وكتب على تويتر "حققت نجاحا مع ذلك. رسميا صوت ملايين الوطنيين لكم! ستفوزون في المرة المقبلة وأنا أيضا!". أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقد قال الأحد إنه "ينتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس ماكرون في السنوات المقبلة" لوضع "جدول أعمال تقدمي من أجل تعزيز الأمن الدولي" والتعاون في العلوم والتكنولوجيا "لإيجاد وظائف جيدة للطبقة الوسطى على ضفتي الأطلسي". كما هنأ الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، ماكرون عبر رسالة على تويتر بالفرنسية معتبرا فوزه "دليل على ثقة الفرنسيين بأوروبا موحدة". وقال إنه يعول على "تعاون فرنسا الواعد وتكثيف العمل بصيغة النورماندي" التي تضم باريس وبرلين وكييف وموسكو بهدف تسوية النزاع الأوكراني. وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إن فوز ماكرون "مصدر وحي لفرنسا وأوروبا". وماكرون يؤيد إعادة هيكلة الدين اليوناني. وفي إيطاليا كتب رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني على تويتر "فليعش ماكرون رئيسا. أمل جديد في أوروبا". وكتب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي "فلنتعاون في فرنسا وإسبانيا من أجل أوروبا مستقرة ومزدهرة ومندمجة أكثر". كما صرح رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أن انتخاب ماكرون يشكل "رفضا واضحا لمشروع الانكفاء الخطير لأوروبا التي انتصرت اليوم". وفي رسالة نادرة، وجه القصر الملكي "تهانيه" إلى ماكرون وكتب على تويتر "غالبية الفرنسيين أبدت تأييدها لفرنسا ضمن أوروبا". كما وجه رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن تهانيه إلى ماكرون قائلا "يمكننا تحقيق نتائج معا أكثر مما حين نكون لوحدنا".