اختتم مهرجان إثران لموسيقى الشباب دورته الثالثة، التي حولت ساحة النصر ببومالن دادس إلى منصة فنية من مختلف الألوان الموسيقية الشبابية القادمة من مختلف مدن و مداشر الجنوب الشرقي، استقطبت جمهورا غفيرا من أبناء منطقة دادس وزوارها وكذا محبي الفرق الموسيقية، خاصة مجموعة صاغرو باند ,طوال أيام المهرجان من 28 إلى 30 يوليوز 2016. وجاءت الدورة الثالثة للمهرجان مكرسة لأهدافها الإستراتيجية في دعم وإبراز المواهب الموسيقية الشابة بالمنطقة تحت شعار ‘الرأسمال اللامادي دعامة أساسية للتنمية المستدامة ‘حيث استضافت 15 فرقة موسيقية شابة، كما تضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية كعرض الأعمال و الإصدارات الفنية، الموسيقية والأدبية لشباب جهة درعة تافيلالت في خيم مخصصة طيلة أيام المهرجان، إضافة إلى تكريم مجموعة من الشخصيات المتميزة التي مثلت المنطقة أحسن تمثيل في مختلف المجالات. افتتحت مجموعة بوكيس سهرة اليوم الثالث للمهرجان بأدائها لفقرة من فن أحيدوس نايت عطا، لتليها بعد ذلك المجموعة الشبابية الملتزمة من قلعة مكونة " مجموعة تينوزا" في أول مشاركة لها في مهرجان مماثل بمنطقة بومالن دادس حيث أتحفت جمهور المهرجان بمجموعة من أغانيها النضالية الملتزمة التي تعالج مواضيع ذات الصلة بهموم و هواجس ساكنة المنطقة . بدورها شاركت "مجموعة تيمناضين" من مدينة أرفود في السهرة الختامية بمجموعة من أغانيها الجديدة التي تمزج بين أشعار "تيمناضين" الاصيلة في ثقافة المنطقة و "إسيفرا" في قالب موسيقي عصري وباستعمال آلات حديثة كالڭيتار بأسلوب البلوز الصحراوي كوسيلة فنية يعبرون من خلالها عن موقفهم من مجموعة من القضايا إن على المستوى المحلي أو الوطني أو الدولي. وشارك الثنائي الكوميدي "عمر وعبد الصمد" من قلعة مكونة في السهرة الختامية من خلال عرض ساخر باللغة الامازيغية يلامس المشاكل التي تتخبط فيها مناطق الجنوب الشرقي كنتائج السياسة المركزية التي تهمش أبناء الهامش في كل المجالات بما فيها الفن، ثم الظواهر الاجتماعية السلبية التي باتت تتكاثر في المنطقة كالمخدرات والإجرام والقضايا التي تشغل بال الرأي العام حاليا كقرار منع الأكياس البلاستيكية والهجرة السرية... وعرف اليوم الختامي للمهرجان تألق مجموعة "صاغرو باند" بقيادة خالد أولعربي بأدائها لمجموعة من الأغاني الثورية الشهيرة للمجموعة ك "تاڭراولا"، "ڭراد إفاسن"، "أوعلي سليمان"،و "صاغرو" إضافة إلى أغنية ليست ضمن الألبومات السابقة للمجموعة تحت عنوان "أيتما إيمازيغن" وأخيرا "يان اوتببير" التي أدتها المجموعة استجابة لطلب الجمهور الغفير الذي حج إلى منصة المهرجان لمتابعة السهرة، وكما كان متعودا فإن عشاق "صاغرو باند " قد تجاوبوا بشكل كبير مع كل أغاني المجموعة والتي يحفظها جل الحاضرين أطفالا، شباب وشيوخ من كلا الجنسين، هذا وقد عبر قائد المجموعة "خالد أولعربي" عن سعادته وشكره لعشاق المجموعة الملتزمة سواء ببومالن دادس والجنوب الشرقي بصفة عامة.