استرجعت فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلفة بالإسكان، جزءً من ماضيها المهني في ممارسة الطب بمدينة العرائش منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث "هزت" لكحيل في كلمة لها خلال فعاليات المنتدى الدولي الخامس للمدن العتيقة الذي تحتضن العرائش، مشاعر الحاضرين وهي تذكرهم بما قدمته مدة 15 سنة لمرضاها، كطبيبة تابعة لوزارة الصحة بالمركز الصحي المتاخم للمبنى التاريخي المعروف ب "الكوماندانسيا"، حيث يوجد اليوم المعهد الموسيقي للمدينة الشمالية بالمملكة. الوزيرة الحركية، عبرت في كلمتها بالمناسبة عن شكرها للقائمين على الإدارات الحكومية؛ من سلطات ومنتخبين، ومؤسسات خاصة ومجتمع مدني، "على جهودهم الفعالة لإبراز المعالم التراثية للمدينة التاريخية التي عاش بها الفينيقيون والبيزنطيين والرومان والعرب"، مؤكدة أن "العرائش محظوظة لاستفادتها من البرامج التنموية التي سطرتها الحكومة، وأنها مدينة تتطلع في المستقبل القريب لتكون ضمن مصاف المدن المزدهرة والمتقدمة، وذلك راجع لإرادة منتخبيها وسلطاتها الذين يسخرون كل جهدهم لتحقيق ذلك الازدهار المنشود". وخلصت الوزيرة إلى الإشادة بمبادرة الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث، وبتنظيمها تحت رعاية الملك محمد السادس، والمجلس الإقليمي للعرائش وجماعتها، بشراكة مع ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة وعمالة العرائش، والمديرية العامة للجماعات المحلية، ووكالة تنمية أقاليم شمال المملكة، وجهة طنجةتطوانالحسيمة، والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية، الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة، أيام 27 و28 و29 أبريل 2017 المنصرم بمدينة العرائش، تحت شعار: "التراث المستدام؛ التمويل والحكامة"، مقترحة أن تنظم الدورة القادمة بمدينة القصر الكبير ذات التاريخ الثري.