ترأس الملك محمد السادس، عصر اليوم الأحد بساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بتطوان، حفل الولاء، تخليدا للذكرى السابعة عشر لتربعه العرش، مستعملا سيارة عتيقة مكشوفة عوض الفرس كما دأب على ذلك كل سنة. وتقدم الملك بالسيارة المكشوفة، جموع المسؤولين المبايعين بساحة المشور، حيث قدم وزير الداخلية محمد حصاد، وولاة وعمال الولايات والعمالات والأقاليم، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، الولاء في الحفل الذي حضرته شخصيات أجنبية. ورافق الملك في هذا الحفل، كل من ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد والأمير مولاي اسماعيل، مترجلين أمام سيارة الملك. واخترقت سيارة الملك وفود وممثلي جهات وعمالات وأقاليم المملكة، الذين انتظموا في صفوف متراصة بجلابيبهم البيضاء وطرابيشهم الحمراء، حيث انحى المبايعون مرددين شعارات "الله يبارك في عمر سيدي، الله يرضي عليكم، قال ليكم سيدي". وكما هو الحال في السنوات الماضية، حافظ الملك على طقوس الولاء رغم الانتقادات التي تطال هذا الحفل، حيث انحنى المبايعون أمام الملك وأطلقت المدفعية خمس طلقات بهذه المناسبة. الحفل حضره كل من رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. ودأب الملك محمد السادس، على تنظيم حفل الولاء في 31 يوليوز من كل سنة منذ توليه الحكم في 1999، حيث حافظ على نفس طقوس والده الملك الراحل الحسن الثاني، بركوب الفرس واختراق جموع المبايعين الذين ينحنون أمامه مرددين عبارات تجديد الولاء والبيعة. غير أن الملك استغنى عن الفرس في حفل الولاء لهذا العام وعوضه بسيارة مكشوفة من الطراز القديم، وذلك تحت شمس ساطعة عرفتها مدينة تطوان هذا اليوم.