انتشرت في الاونة الاخيرة وعلى نطاق واسع عدة انواع من الزيجات رغم كل الجدل الذي يرافقها سواء كان اخلاقيا او دينيا . وأشهر هذه الأنواع زواج المتعة وزواج المسيار والعرفي لكن هذه الزيجات ليست الوحيدة التي على المجتمعات القلق منها لأنه وعلى ما يبدو بدع الزواج كثيرة بعضها حلال ومقبول وبعضها غريب وحرام شرعاً. فما هي هذه الانواع وما هي شروطها؟ 1) زواج الدم لعله واحد من أغرب أنواع الزيجات والذي أكد العلماء أنه غير شرعي منذ العام 2007. في هذا الزواج يقوم الرجل والمرأة بوخز إبهامهما وإخراج الدم منهما، ثم مزجهما معاً وإعلان ارتباطهما برباط مقدس يتيح لهما التصرف كزوجين . 2) زواج المصحف الزواج هذا يتجاوز زواج الدم غرابة بأشواط. في هذا الزواج لا وجود للرجل، بل هو قيام المرأة باعتبار القرآن الكريم زوجها، وبالتالي لا يمكنها الزواج أو الاقتراب من رجل. وفق هذا الزواج يمتنع الرجال عن محاولة الاقتراب منها؛ لأنهم يخشون أن تحل عليهم اللعنة إذا حاولوا الاقتراب، أو استمالة امرأة متزوجة من القرآن. 3) زواج الكاسيت منتشر بشكل كبير في مصر والأردن، وهو البديل غير الشرعي عن الزواج العرفي. في هذا الزواج يتم استبدال العقد بشريط كاسيت ويقوم كل منهما بترديد عبارات تدل على ارتباطهما وتسجيلها ثم يصبحان زوجاً وزوجة. 4) زواج الوشم 1 والوشم 2 بطبيعة الحال هو زواج غير شرعي. أما آلية التنفيذ فهي بسيطة جداً اختيار الوشم والتوجه إلى أقرب مركز ثم رسم الوشم نفسه على ذراعيهما، أو أي مكان آخر في الجسم، وهكذا يصبحان متزوجين. طريقة أخرى للزواج بالوشم وهي رسم نصف الوشم على ذراع الرجل ونصفه الآخر على ذراع المرأة، ثم يضعان ذراعيهما إلى جانب بعضهما البعض؛ كي تكتمل الصورة، وهكذا يصبحان عروسين. 5) الزواج النهاري منتشر على نطاق واسع في السعودية، ويسمى زواج رجال الأعمال؛ لكونهم الفئة التي تقبل عليه أكثر من غيرها. الزواج هذا يشبه زواج المسيار لناحية اكتمال الأركان، لكنه سري لأن الرجل لا يريد أن يتزوج بشكل علني؛ حفاظاً على مشاعر زوجته. لذلك فهو يخصص وقته لها خلال النهار، ثم يعود إلى منزله وزوجته خلال الليل. 6) زواج المسيار المسيار بشكله الشرعي كسائر العقود المتعارف عليها، وهي وجود زوجين لا يوجد لديهما موانع شرعية تمنع صحة العقد وولي للزوجة، ويتم بحضور القاضي لكنه يشترط تخلي الزوجة عن حقها في النفقة والمبيت والسكن والعدل بين الزوجات. التطبيق حالياً يتجاهل الكثير من الشروط بحيث بات العقد يتم بشكل سري بين الرجل والمرأة فقط ما يفقده بشكله المعدل صفته الشرعية. 7) زواج المتعة هو زواج بغرض الاستمتاع الجسدي لفترة محددة من الزمن. يتم بين الرجل والمرأة لفترة معينة مقابل مبلغ مالي محدد سلفاً، وينتهي مع استيفاء المبلغ من دون طلاق. الرجل بحل من تأمين سكن أو نفقة للمرأة ولا حقوق لها عليه على الإطلاق. محرم عند الطائفة السنية؛ لكنه مباح عند الطائفة الشيعية. 8) الزواج العرفي منتشر جداً بين طلاب الجامعات، وبات أكثر شهرة مؤخراً بسبب عدد من الفنانين والفنانات. ينقسم إلى نوعين، الأول غير شرعي، ويتمثل بقيام الطرفين بكتابة عقد يقر فيه الرجل بأن المرأة زوجته على أن يدفع لها مبلغاً محدداً وهو سري، ويفتقد موافقة الولي. النوع الثاني وهو الشرعي يشبه الزواج العادي، وإنما لا يسجل في الدوائر الرسمية. 9) الزواج بنية الطلاق زواج شرعي مكتمل الأركان ومقومات الزواج، لكنه غير شرعي وذلك لأن الزوج يخفي نية الطلاق عن زوجته. النوع هذا منتشر بين المغتربين وبين الذين يسافرون إلى الخارج بنية الدراسة. يرتبط الرجل بعقد مكتمل الأركان لمدة شهر أو سنة؛ لكنه يضمر نية الطلاق بعد انتهاء عمله أو سنته الدراسية. سرية النية هذه جعلت علماء الدين يؤكدون أنه غير شرعي؛ لأنه ينطوي على نية الغش، كما أنه مخالف لمفهوم الزواج دينياً والقائم على استمرار الصلة والاستقرار والرحمة والمودة وحماية الشرف. 10) الزواج المؤقت بغرض الإنجاب الزواج هذا أثار وما زال يثير الكثير من الجدل بين علماء الدين. الهدف من هذا الزواج هو الارتباط بامرأة حتى تنجب وحينها ينتهي العقد بينهما. من الناحية الشكلية هو زواج تحقق إعلانه وإذاعته؛ لكنه من الناحية الفعلية هو أقرب إلى زواج المتعة؛ لكونه ينتهي بعد تحقق الغاية منه رغم كونه يكون قد تم بموافقة الولي والشهود. بالنسبة للعلماء الاتفاق على الفرقة يجعله أقرب إلى عقود المتعة، كما أنه مخالف لمفهوم الزواج القائم على الاستمرار. 11) الزواج السياحي الزواج السياحي هو عملياً الزواج بنية الطلاق لكنه يختلف عنه في بعض النقاط. هو عملياً عقد بين رجل وامرأة خلال إقامته في بلد ما بغرض السياحة وينتهي مع نهاية فترة إقامته. خلافاً للزواج بنية الطلاق فإن نية الرجل الانفصال عن المرأة تكون معلنة ما يجعله يشبه زيجات المتعة، وبالتالي فهو غير شرعي.