8/3/2010 بعد الزواج 'العرفي' و'الكاسيت' و'المسيار' و'المسفار' و'السياحي' كشف المأذون الشرعي وعضو المحكمين في وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية الدكتور أحمد المعبي عن بدء مسمى جديد للزواج يسمى الزواج 'النهاري' مؤكدا أنه يلقى رواجا من قبل الشخصيات المرموقة وخاصة رجال الأعمال والموظفين بالوظائف القيادية بالسعودية. جاء ذلك فيما بدأ مع بداية الصيف الزواج 'السياحي' الذي ينتشر في هذا الوقت من السنة بين السياح العرب من كبار السن والقاصرات من أبناء الأسر الفقيرة في مناطق محددة في مصر واليمن، وانتقدت الصحف المصرية مؤخرا هذا النوع من الزواج. وحول الزواج 'النهاري' فسر المعبي ظهور هذه النوعية من الزواج بأن هؤلاء يخشون من الزوجة الأولى وليس لديهم الجرأة على إعلان زواجهم الثاني، بالإضافة إلى الفتيات العاملات بوظائف تستلزم وجودهن بمقار وظائفهن بالفترة الليلية مما يجعل حياتهن الزوجية تتم في فترة النهار، مؤكدا أن عقد الزواج المذكور صحيح إذا اكتملت شروطه وأركانه وهو متعارف عليه في الفقه الإسلامي. وأجاز المعبي الزواج 'النهاري' معتبرا أنه 'زواجٌ شرعيٌ' طالما توافرت فيه الشروط الأربعة للزواج، وقال 'إن العبرة بالمعاني وليست بالألفاظ، فإذا توافر في هذا الزواج أركان النكاح وشروطه فإنه يعد صحيحا'. وأضاف أن احد الشخصيات المرموقة بمدينة جدة الساحلية على البحر الاحمر متزوج على زوجته الأولى منذ 5 سنوات ولم يجرؤ حتى الآن على إعلان زواجه الثاني أمامها خوفا من ردة فعلها مما جعله يستغل فترة النهار للذهاب لمنزل الزوجة الثانية. جاء ذلك فيما تباينت آراء الشارع السعودي حول هذا النوع من الزواج، فبينما اعتبره البعض تشتيتا للأسرة، قال آخرون إنه يمثل حلا للفتيات العاملات بوظائف تستلزم وجودهن بمقر وظائفهن ليلاً، مما يجعل حياتهن الزوجية تتم في فترة النهار فقط. ويرى البعض ان هناك فتيات يجدن أن هذا الارتباط يشكل حلاً للعاملات بوظائف تستلزم البقاء في وظائفهن ليلاً، مما يسمح لحياتهن الزوجية أن تتم بفترة النهار فقط، إلا أن اخرين يرون ان تعدد أنواع الزواج بأشكاله في العالم العربي بداية من 'المسيار' إلى 'النهاري' مروراً ب'المسفار' جعل العلاقة المقدسة بين الطرفين تبقى رهناً لبعض الغرائز العاطفية فقط دون المشاركة في معترك الحياة الحقيقي. وعن الشروط التي يحق للزوجة أن تضعها في عقد الزواج يقول المعبي: ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال 'خير ما يجب به الوفاء من الشروط ما استحللتم به الفروج'، فمن الممكن أن تشترط الزوجة على الزوج ما يناسب ظروف حياتها، وخاصة إذا كانت لها ظروف خاصة كالعمل ليلاً فى بعض المجالات كالطب والتمريض، وبذلك لا يستطيع الزوج رؤيتها سوى بالنهار، وعلى أي حال كلها شروط مؤقتة تنتهي بحمل الزوجة ، فيتحول إلى زواج عادي لاختلاف الظروف، كما أن عقد القران يتم بطريقة طبيعية ويسجل في المحكمة وتضمن به الزوجة كل حقوقها، ولا يستمر الزواج النهاري بشكله غير المألوف الذي بدأ به، لأنه في النهاية زواج شرعي وعادي. واضاف: ولو فرضنا أن هذه الزوجة لديها أطفال من زواج سابق، يحق لها أن تشترط على زوجها تربية أبنائها في بيت الزوجية، ويقوم بالإنفاق عليهم، وعليه أن يلتزم بذلك، وفي حالة المخالفة من حقها أن تطالب بفسخ عقد النكاح في المحكمة، مثله تماماً كعقود الزواج العادية لأن العبرة بالمعان . وتوقع المعبي أن يحلّ 'الزواج النهاري' محل 'المسيار'، لأن الأخير يخلو من الديمومة، وغالبا ما يكون لفترة مؤقتة، بعكس الزواج النهاري المستمر والدائم، مشيرا إلى أن الزوجة قد تكون نهارية أو ليلية بحسب ظروف عملها، وإذا اشترطت المرأة في عقد الزواج أن تلتقي زوجها بالنهار فعلى الزوج أن يلتزم بذلك، ومن حقها أن تفسخ عقد الزواج في حال إخلاله بهذا الشرط. وعزا المعبي تزايد نسبة زواج كبيرات السن بالشباب لتصل إلى 40' بحسب الوثائق الرسمية لمأذوني الزواج في السعودية، قائلاً: المرأة تبحث عن رجلٍ يحميها من مشاكل الحياة، من دون النظر إلى فارق السن. --