دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الشعب المصري إلى المشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان "ثورة يناير راجعة"، ضمن الموجة الثورية "ارحل" للمطالبة بإسقاط الرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أنه يحيي صمود الشعب التركي ويدعمه، وذلك بعد فشل المحاولة الانقلابية في تركيا. وأضاف -في بيان له مساء الخميس-: "أيها المصريون، نحن لا ندعوكم لتخريب أو عنف، بل ندعوكم للانضمام لحراك شعبي يريد مطالب العدل والحرية والكرامة، ولا نرضى أن تمس مصر بسوء، ولن نقبل باستمرار انقلاب السيسي مهما حدث، وعلى الجميع التحرك لإنقاذ مصر وإرادتها الشعبية". كما دعا التحالف لرفع لافتات في التظاهرات، وتدشين "حملات بمواقع التواصل تذكر المصريين بجرائم النازي عبد الفتاح السيسي، التي مست الفقراء بالغلاء عبر نكسة اقتصادية كبيرة وتراجع لقيمة الجنيه، فضلا عن إلغاء الحياة السياسية، وعسكرة كل شيء، وإبادة حقوق الإنسان". وأردف قائلا: "ما أشبه الليلة بالبارحة، بالأمس كانت تونس بداية ملهمة لتحقيق ثورة يناير، واليوم الشعب التركي يعطي إلهاما جديدا لمواجهة الثورة المضادة، وها هو بعد فشل الانقلاب العسكري بتركيا ينطلق قطار الحرية مرة أخرى يحطم النموذج الاستبدادي، ولن يتوقف، وعلى المصريين استلهام التجربة وعدم إضاعة الفرص". وشدّد أن "انتفاضة الشعب التركي أرسلت رسالة للمصريين، مفادها أن صوت الشعب وحركته الحقيقية لا يقف أمامها دبابة أو سلاح، وأن الجيوش مكانها فقط في الثكنات، لا تتدخل في السلطة، ولا علاقة لها بالسياسة وممارساتها؛ ولذا يجب أن ينتبه أحرار مصر وثوارها إلى أن الاصطفاف الشعبي من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير بات ضروريا لإنقاذ مصر". وشدّد أن "الفاشل السيسي تلاحقه جرائم، منها إعداد وتنفيذ انقلاب عسكري باطل هو وما ترتب عليه، خاصة بعد قتل وإصابة أكثر من 5 آلاف مناهض لانقلابه، وسجن 40 ألفا آخرين، وفصل وتشريد مناهضيه في التعليم والقضاء والمخابرات وكافة أجهزة الدولة، وملاحقة آلاف آخرين من المصريين". وتابع: "عار ألا تدين مصر العظيمة انقلابا عسكريا وقع بتركيا، لكن العزاء أن ذلك الأمر فضح انقلاب السيسي، الذي يهتم بالكيان الصهيوني وتحرير أسراه لدى حركة حماس بصورة أكبر من اهتمامه بمشاكل المصريين، خاصة ارتفاع الأسعار، وأزمة سد النهضة، وفشل السياسية الأمنية في سيناء، والفساد، وغياب التنمية، وتواصل مسلسل الاقتراض الخارجي، وانهيار السياحة، وأزمة نقص المياه بالقرى والمدن، وغيرها كثير". واختتم تحالف الشرعية بقوله: "لاشك أن ثورة يناير المجيدة ستنتصر، وسنسترجع مطالبها ونقتص لحقوقها، بإرادة كل مصري حر، وما ذلك على الله بعزيز". عربي 21