على عكس القياديين بحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، ومحمد يتيم، اللذان استشهدا بوقائع من السيرة النبوية لتبرير مواقف سياسية، اعتبر الكاتب والباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي، أنه "لا ينبغي استدعاء قصص السيرة والنصوص في تمرير المواقف السياسية". وقال رفيقي الملقب ب"أبو حفص"، في تصريح لجريدة "العمق"، إن "مجال التنافس السياسي هو مجال نسبي و مجال تنافسي واستدعاء الاسلام الذي هو رصيد مشترك لتقوية موقف ما هو إلا اقحام للدين فيما ليس مجاله". وأضاف رفيقي العضو بحزب الاستقلال، أن "النصوص والقصص لها سياقات وتأويلات مختلفة فإذا استشهدت بقصة قد أستشهد بعشرة على الرأي المقابل ولن ننتهي، لأن مجال التأويل واسع وكل طرف سيؤول بما يخدم مواقفه وآرائه". وجدير بالذكر، أن محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وظف في تدوينة له على حسابه ب"فيسبوك" واقعة استغلال عبد الله بن أبي لحادثة وقوع شجار بين غلامين واحد من المهاجرين والآخر من الأنصار، قبل أن يتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمر الجميع بالمسير، (وظفها) للدفاع عن الطريقة التي أدار بها العثماني مفاوضات تشكيل الحكومة. ويشار كذلك، الى أن نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سبق له هو الآخر أن عمد الى الاستشهاد بواقعة صلح الحديبية التي وقع فيها الصلح بين المسلمين وكفار قريش لتوصيف ما يقع في مشاروات تشكيل حكومة العثماني.