اكتست مصابيح الإنارة العمومية وسط مدينة تطوان، اللون الأزرق هذا اليوم، تضامنا مع الأطفال التوحديين، وذلك في بادرة في الأولى من نوعها للفت الإنتباه إلى هذه الفئة، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأطفال التوحديين الذي يصادف الثاني من أبريل كل عام. فمجرد حلول الظلام في الحمامة البيضاء هذا المساء، تحولت أشهر ساحة في تطوان، ساحة مولاي المهدي التي تقع وسط المدينة، والمعروفة عند الساكنة باسم "الخاصة"، إلى فضاء أزرق بعدما أضاءت مصابيح الإنارة العمومية، وعلى غير العادة، باللون الأزرق الذي يعتبر رمز الأطفال التوحديين، لتتناسق بذلك أنوار المصابيح مع باقي الأشكال الزرقاء الموجودة في الساحة هذا اليوم. ساحة "الخاصة" عرفت هذا اليوم عروضا مختلفة أقامتها جمعية يحيى للأطفال التوحديين بتطوان، أبرزت الإنتاجات التي أعدها هؤلاء الأطفال في مختلف المجالات، حيث تم غرض أفلام وشرائط أنتجها الأطفال التوحديين ومعرضا للصور الفوتوغرافية ولوحات فنية، وفقرات أخرى ضمن الخيمة التحسيسية الخاصة بهذا النشاط. عادل الصنهاجي، رئيس جمعية يحيى، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن هذا النشاط الذي يعد سابقة في جهة الشمال، عرف تفاعل أزيد من 5000 من ساكني المدينة الذين زاروا خيمة الأطفال في ساحة الخاصة، معتبرا أن هذا النشاط يعيد الاعتبار لهذه الفئة ويرفع من معنوياته من أجل الاندماج في محيطها. وأوضح المتحدث أن الاحتفال باليوم العالمي للأطفال التوحديين، عرف أيضا تنظيم سباق جهوي أمس السبت بساحة الفدان التاريخية بتطوان، بمشاركة أطفال وشبان من عدة جمعيات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك في أول سباق جهوي لهذه الفئة بالمغرب. وبخصوص تغيير ألوان مصابيح ساحة "الخاصة" إلى اللون الأزرق، قال الصنهاجي إن هذه الخطوة التي تمت بالتنسيق مع الجماعة الحضرية لتطوان وعمالة الإقليم، أبرزت مدى اهتمام كل الأطراف في هذه المدينة بالأطفال التوحديين، مشيرا إلى أن هذا النشاط لقي دعما خاصا من طرف مختلف الفاعلين والساكنة، حسب قوله.