انطلق اليوم السبت بمدينة تطوان، الملتقى الأول للخبراء والباحثين الشباب بتطوان المنظم من طرف الجماعة الحضرية للمدينة ومؤسسات شريكة تحت شعار "الخبرة والبحث في خدمة التنمية المحلية". واعتبر رئيس جماعة تطوان محمد ادعمار، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أن انعقاد هذا الملتقى يسعى إلى تشبيك الخبرات المحلية والجهوية والوطنية لمواكبة مسار التنمية بالمنطقة الشمالية. وفي تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، قال ادعمار إن الملتقى يستهدف الشباب الحاصلين على دبلوم مهندس أو ماستر، بهدف تجميعهم على برنامج عمل الجماعة الحضرية لتطوان 2016/2021، "والذي نريده أن يكون برنامجا يصب على التنمية بدل برامج العمل التقليدية التي تصب على البنية التحتية". وأضاف أن الملتقى عرف مشاركة عدد من الخبراء والباحثين، 23 في المائة منهم جاؤوا من الخارج (إسبانيا، هولاندا، أمريكا...)، مشيرا إلى أن الملتقى سينتهي بتأسيس مؤسسة الخبراء والباحثين الشباب لتطوان لتشتغل بشكل مستمر. وكشف المتحدث في التصريح ذاته، أن السنة المقبلة ستعرف أول ملتقى لعرض لائحة خبرات أبناء تطوان في مختلف المجالات بشكل احترافي، لافتا إلى أن الجماعة الحضرية ستعمل على تحيين وتجويد برنامج عملها لاعتماد توصيات واقتراحات الملتقى، وفق تعبيره. رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، قال في كلمته بالجلسة الافتتاحية. إن "ربح رهان التنمية المستدامة رهين بمدى الاستفادة القصوى من الخبرات العلمية وتوفير شروط البحث العلمي، وكذا بإدماج الشباب في سيرورة التطور المجتمعي تربويا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا". وأضاف في اللقاء الذي نظم بقاعة المحاضرات برئاسة جامعة عبد المالك السعدي، أن الخبرة والبحث العلميين تمكن أيضا في خلق الثروة وإرساء قواعد التدبير الحكيم للشأن العام وضمان الاستمرارية للتنمية وجدوى المشاريع الكبرى المهيكلة، حسب قوله. نائب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد الملاحي، اعتبر في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن القواعد العلمية والخبراتية تمنح المغرب التميز في تحقيق العديد من المشاريع النوعية، مما جعل من المغرب نموذجا يقتدى به إقليميا وقاريا. كما اعتبر مدير الحوض المائي اللوكوس عبد الحميد عبد الفاضل، في كلمة نيابة عن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات افيلال، أن تحقيق التنمية الشاملة لن يتأتى إلا بتكثيف جهود كل المتدخلين في تدبير الشأن العام والمكونات المؤسساتية والعلمية والأكاديمية. منسق الملتقى، البرلماني أحمد بوخبزة، أشار في كلمته إلى أن الملتقى الأول للخبراء والباحثين الشباب، يروم حشد ومأسسة جهود كافة الخبراء والباحثين والمهندسين والمثقفين، المؤهلين تأهيلا عاليا، لجعلها قوة اقتراحية وفعلية تساهم في الارتقاء بالمشاريع والمخططات التنموية الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي بلورتها جماعة تطوان في مخططها التنموي الخماسي 2016/2021، حسب قوله. وكانت اللجنة المنظمة للملتقى، قد فتحت باب الترشيحات في وجه أبناء تطوان من الخبراء والباحثين الشباب الراغبين في عضوية هذه المؤسسة، كما شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى عرض بعض التجارب المتميزة على المستوى الوطني والدولي في مجال مأسسة العلاقة بين البحث والتنمية المحلية. ويتضمن برنامج الملتقى، الذي سيختتم غدا الأحد، تنظيم الجمع العام التأسيسي لمؤسسة منتدى تطوان للخبراء والباحثين الشباب، والمصادقة على مساطر هياكل انتخاب المؤسسة والقانون الأساسي لها، وانتخاب رئيس المؤسسة ومكتبها المسير. وكانت جهة درعة تافيلالت، قد نظمت شهر مارس الماضي، منتدى الخبراء والباحثين للجهة، بمشاركة أزيد من 1000 مشارك من المغرب وخارجه، وبحضور وزراء وشخصيات سياسية وأكاديمية.