تمكن مواطنون من إحباط محاولة شابين على دراجة نارية، لاختطاف طالبة جامعية على مقربة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، واستدراجها إلى إحدى الضيعات الخالية المجاورة للكلية قصد اغتصابها، وسلموا المتهمين لعناصر الأمن. واستشعر مواطنون من عائلات مرضى المستشفى الجامعي محمد السادس، محاولة الشابين اختطاف الطالبة الجامعية بالقوة تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، ليلة أول أمس الجمعة، ليلاحقوا المتهمين الذين لاذا بالفرار مخلين سبيل الطالبة التي لم يلحقها أدى جسدي، قبل أن يتمكنوا من محاصرتهما بديور المساكين حيث يقطنان، إلى حين وصول عناصر الأمن واقتيادهما إلى الدائرة الأمنية السابعة. هذا، وأصيبت الطالبة المذكورة بانهيار نفسي بسبب الصدمة من الحادث، فيما أصيب الشابان برضوض متفاوتة الخطورة جراء سقوطهما من الدراجة النارية "سي 90" أثناء محاولتهما الفرار من قبضة المواطنين الذين لاحقوهما. ووضعت الشرطة القضائية المتهمين على أنظار الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهما على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف. وجدير بالذكر أن محيط كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يشهد حوادث بين الفينة والأخرى يكون ضحيتها طلبة الكليتين وبعض المقيمين بالحي الجامعي المجاور لهما، خاصة في أوقات الليل بسبب ضعف الإنارة العمومية وخلاء المنطقة من المارة. ويشار إلى أن مراكش، شهدت الليلة الموالية حادثا آخر من نفس النوع، أدى إلى مقتل شابة، متأثرة بحروق نتيجة إضرام "مجرمين" النار في جسدها بعد اختطافها بشارع محمد السادس على مستوى الحي الشتوي، حيث فارقت الحياة أقل من ساعة بعد وصولها لمستشفى ابن طفيل بالمدينة الحمراء. الشابة البالغة من العمر 28 سنة، تعرضت لاختطاف بالقوة من طرف شابين اثنين، ليلة الجمعة إلى السبت، حيث عمدوا إلى اغتصابها ثم إضرام النار في جسدها في منطقة شبه خالية، قبل أن ينتبه بعض حراس السيارات الذين حاولوا إنقاذها بعد تخليصها من يد المعتدين. وتأثرت الشابة بشكل بالغ من النيران التي شبت في جسدها، خاصة في الجزء السفلي والرجلين، مما حال دون إمكانية إنقاذها من طرف المصالح الطبية. إلى ذلك، لاذ المتهمان بالفرار، ومازالت الأبحاث جارية من أجل إلقاء القبض عليهما وإحالتهما على العدالة، فيما تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، كما فتحت عناصر الأمن تحقيقا في ملابسات وظروف الحادث.