كشف مصدر مطلع أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات دخل على خط عملية اختطاف مثيرة كان ضحيتها شاب يدعى «عدنان.ع». وأوضح المصدر ذاته أن الوكيل العام أحال الملف على القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات من أجل الإشراف على التحقيق في حادث الاختطاف والاعتداء الذي تعرض له الضحية. وفي سياق متصل، أكدت شكاية تقدمت بها والدة الضحية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات أن ابنها، الذي يوجد رهن الاعتقال، تعرض بتاريخ 25 يونيو الماضي حوالي الساعة السابعة مساء لعملية اختطاف من طرف مجموعة من الأشخاص، الذين احتجزوه بعد تكبيله داخل منزلهم. وأضافت أنهم اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض وهو مكبل اليدين والرجلين، وأطلقوا عليه الغاز المسيل للدموع بعد أن حجزوا بطاقته الوطنية. وذكرت والدة الضحية في شكايتها أن المتهمين اعتدوا جنسيا على ابنها، وحاولوا إضرام النار في جسده الذي يعاني من عدة جروح نتيجة الاعتداءات التي تعرض لها بالسلاح الأبيض. وأوضحت أن الخاطف اتصل بها وطالب بفدية قدرها 30 مليون سنتيم، فذهبت إليه من أجل نجدة ابنها. غير أن المتهم الذي يوجد في حالة فرار كاد يدهسها بسيارته، تضيف الأم. وأشارت والدة الضحية في شكايتها إلى أنها توجهت إلى مقر الدرك الملكي بمدينة الدروة، فرفضوا التدخل وطالبوها بالتوجه إلى درك مديونة، الذين رفضوا بدورهم التدخل، مبررين ذلك بأنهم يغطون الدائرة الترابية لمدينة الدارالبيضاء وليس إقليمبرشيد الذي عرف الحادث. وأضافت أن هذا الأمر جعلها تتوجه إلى النيابة العامة من خلال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، الذي أعطى تعليماته من أجل التدخل لإنقاذ الضحية من قبضة المختطفين ومعاقبتهم، وفقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل. وكشفت والدة الضحية أنه تمت مداهمة مكان احتجاز ابنها، الذي وجدته مكبل اليدين والقدمين وفي حالة صحية سيئة نتيجة الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض. وأضافت أن ابنها نقل إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، لكن عناصر الدرك الملكي التي رافقته رفضت تسليمها الشواهد الطبية المسلمة من طرف الطبيب الذي قدم له العلاج، وقامت باعتقاله وإحالته على السجن المحلي ببرشيد. وطالبت والدة الضحية بإطلاق سراح ابنها الذي يوجد رهن الاعتقال، كما طالبت بإلقاء القبض على أفراد العصابة التي اختطفته.